عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
عضو جديد
عبدالله الجوهري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8560
تاريخ التسجيل : Aug 2021
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي أريد مساعدة في تحليل هذه الأبيات

كُتب : [ 08-21-2021 - 11:00 AM ]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم ، أرجو أن تكونوا بخير وصحة وعافية ، أنا بحاجة لمتخصص في اللغة العربية ليساعدني في تحليل هذه القصيدة :

رسالة إلى أم سفيان الثوري:
كنت قرأت قصة لأم سفيان الثوري رحمه الله وأم سفيان امرأة ذات رسالة
مات أبوه وسفيان صغير فلما بلغ عمره دون التاسعة أو العاشرة كانت أمه تغزل بمغزلها ، فغزلت ذات يوم وباعت ما غزلته بعشرة دراهم ثم دعت إليها ابنها سفيان وقالت :
يا سفيان هذه عشرة دراهم ، اذهب اطلب بها الحديث في المسجد ، ثم انظر يا بني إن وجدت أثراً لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك فتعال أعطك عشرة دراهم أخرى حتى تطلب بها العلم وإن لم تجد أثراً لذلك**فاترك العلم يا بني فإنه يأبى إلا أن يكون لمخلص.
أنا في اعتقادي أن أم سفيان الثوري هنا أكبر من مديرة جامعة ، لأنها تريد لابنها تنشئة علمية خاصة ؛ ولهذا كانت النتيجة مباشرة
بعد عدد من السنوات ، رأينا سفيان الثوري إمام المسلمين في علم الحديث فقلت :

علّميه الحديث كـي يتسامـى*****وامنحيه الإحساس والإلهامـا
وانثري في طريقه الورد هزي******بيديـك الكريمتيـن الغمامـا
رفرفي فوقـه حمامـةَ أمـنٍ*********تمنح الأمن قلبَـه والسلامـا
وامسحي وجهَه براحةِ حـبٍّ*******تجعل الوجهَ مُشرقـاً بسّامـا
أنت أرضعتِه الحنان صغيـراً********فاجعلي حبّك الكبيـر الفطامـا
أمّ سفيان يـا حليفةَ صبـرٍ***********جعل اليُتـْمَ همّـةً واحترامـا
مَغزِلُ العزمِ في يديـك أرانـا*********كيف ترعى المغازلُ الأيتامـا
مِغْزَلٌ ينسج الرجولـةَ ثوبـاً**********بيد الأم كي تصـون الغلامـا
اغزلي الثوب ثم بيعيه حتـى*******ترفعي لابنك الحبيب المقامـا
امنحيه المـال الحـلال فإنـي*******لا أرى مثله يُسِيـغُ الحرامـا
وابعثي المِغزلَ الجميـل إلينـا*****كي نداوي بنسجـه الأسقامـا
كي ترى الأمهات فيه شموخاً*******صار رمزاً به وصار وسامـا
ابعثي المِغزلَ الجميل خطابـاً*****لنساءٍ أكثَرْنَ فينـا الخصامـا
شرّقوا غرّبـوا بهـنّ غُـدوّاً************ورَواحـاً تَزحْلُقـاً وارتطامـا
لمّعوهنّ في المحافـل حتـى******أصبح العُرْيُ عندهن احتشاما
قدموهـن للظـِّماءِ شـرابـاً**********ولِجَوعى النفوس منهم طعاما
أكلوهنّ فـي صباهـن لحمـاً*******ورموهنّ حين شِبـْن عظامـا
ابعثي المغزل الجميل وسامـاً****لنساءٍ لا يرتضيـن انهزامـا
قد عمَرْن البيوت حباً وعطفـاً***وحنانـاً ورحمـة وابتسامـا
وبنين الأجيال قلبـاً وروحـاً********وعقـولاً تحـارب الأوهــاما
أمَّ سفيانَ وجهُ طفلك أمسـى****قمـراً لا يُطيـق إلا التّمامـا
أنت أرضعتِه مع الحب نـوراً******من يقينٍ فما يخـاف الظلامـا
أنت أركضْتِ خيلَه دون خوفٍ***بعد أن أمسكت يداه الزمامـا
أنت أرشدتِه إلى الكنز حتـى******صار كنزاً وحقّـق الأحلامـا
أمّ سفيانَ يـا كريمـةَ نفـس*******ملأتْ صفحةَ الحيـاةِ التزامـا
حدّثتنا الأمجادُ عنـك فقالـت***هكذا يصنع الكريـم الكرامـا
هكذا صاغت الأمومـة طفـلاً*****فغـدا سيـداً وصـار إمامـا

عبدالرحمن العشماوي


توقيع :

رد مع اقتباس