عرض مشاركة واحدة
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عضو ذهبي
رقم العضوية : 550
تاريخ التسجيل : Sep 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,645
عدد النقاط : 10

فاطمة قبها غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 08-22-2013 - 07:26 PM ]


أهميــــة التربيـــــة:

التربية أساس كل تقدم وصلاح، وعنوان كل تغيير ونهضة.

والتربيـــة بالتعـــريف: هي الجهد الذي يقوم به المربون في مجتمع ما لإنشاء الأجيال القادمة على أساس نظرية الحياة التي يؤمنون بها.

وبالتالي: إذا كانت حياتهم مادية كانت تربيتهم مادية، وإذا كانت حياتهم فلسفية روحية كانت تربيتهم من جنس نظريتهم.

وإن الدين ـ لَمَّا كان من عند خالق الكون والحياة ـ فقد اكتملت فيه عناصر المادية والروحية، بلا إغراق أو تطرف لأحد الجوانب على الآخر.

وهذه هي التربية الشاملة المتوازنة؛ التي تجمع بين الروح والمادة، بين الدنيا والآخرة، بين السلوكيات المادية والقيم الروحية.

فالتربية الشاملة ليست تلك التي تهتم بالجانب المحسوس أو الجانب العقلي أو الجانب الروحي فقط، بل التربية الشاملة هي:

¨ التربية المتوازنة؛ الجامعة بين فضائل المادية ومحاسن الروحانية.

¨ التربية الواقعية؛ التي تلامس الحياة وتخاطب الإنسان وتتجاوب مع فطرته.

¨ التربية العملية؛ التي تقارن العمل مع القول، والسلوك مع النظرية.

¨ التربية المستمرة؛ في مناحي الحياة، وظروف الإنسان، وليست مقتصرة على مكان أو زمان معين.

¨ التربية القيمية؛ التي تحوي مفاهيم الخير والعدل والمساواة، لا مفاهيم التسلط والفساد.



خصائـــص التربيـــة الناجحـــة:

لا يمكن أن تكون التربية ناجحة إلا إذا كانت شاملة، ولا تكون شاملة إلا إذا تمتعت بخصائص، منها:

- ربانية المنهج؛ إذ إن المناهج البشرية خاضعة للخطأ والزلل، عرضة للانتقادات، كونها صادرة عن إنسان متأثر ببيئة معينة، فتبقى مناهجه ضمن إطار بيئته، أما المنهج الرباني فهو عام لكل البشر، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم، وتفاوت طباعهم، وتعدد آرائهم.

- إنسانية النزعة؛ ليست مقتصرة على شعب من الشعوب، أو أمة من الأمم، أو تخدم مصالح جماعة معينة أو مجتمع بمفرده، فكلما كانت التربية إنسانية كان نفعها أعم وأشمل.

- عملية التطبيق؛ غير مغرقة في خيالات كاذبة أو فلسفيات مادية عقلية، بل هي تربية قابلة للعمل والتطبيق.

- ذاتية المنطلق؛ نابعة من الشعور بالنفس والآخرين، لا تحتاج إلى رقابة مادية محسوسة، فرقابة صاحب المنهج وهو الله الرب المربي كافية ومغنية عن كل الرقابات المادية مهما كانت دقتها عالية.

- اجتماعية المحتوى؛ ليس فيها من الأنانية القاتلة، ولا الأثرة المهلكة، بل هي تربية التعاون والتكامل، وتربية التكاتف والتكافل.



غايـــات التربيـــة المنشـــودة:

إيجاد جيل يحمل الصفات الآتية:

- العلم النافع.

- العمل الصالح.

- الخُلُق القويم.

والطريق إلى ذلك تهذيب النفوس، وتثقيف العقول، وبناء الأمم.

فالتربيـــة فـــي مجملهــــا: الإنسان في جوانبه الجسمية، والعقلية، والعلمية، واللغوية، والوجدانية، والاجتماعية، والدينية، وتوجيهه نحو الصلاح، والوصول به إلى الكمال




التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة قبها ; 08-22-2013 الساعة 07:29 PM

رد مع اقتباس