عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
زائر
 
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :
قوة التقييم :
افتراضي رقية بنت الرسول عليه السلام

كُتب : [ 10-06-2011 - 09:23 PM ]



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.



رقية بنت محمد -صلى الله عليه وسلم-

تبدأ القصة هناك في بيت محمد -صلى الله عليه وسلم -
وخديجة -رضي الله عنها- في بيت مُلأ بالسعادة والطمأنينة والهدوء والسكينة
نشأ في هذا البيت نشؤٌ طيب من خير بني الإنسان نسمات طيبات وزهرات من أجمل بستان
بنات النبي المُصطفى مُحمد -صلى الله عليه وسلم - زينب - ورقية - وأم كلثوم - وفاطمة الزهراء

ملأن البيت على خديجة -رضي الله عنها - بالفرحة والسرور يساعدنها في عمل البيت
ويلعبن مع بعضهن البعض وخديجة -رضي الله عنها- تُسر لسرورهن وتسعد لسعادتهن
وإذا تعاركن تُصلح بينهن كشأن بنات جيلهن في كل يوم تشاهدهن أمُهن
وهن يكبُرن يوماً بعد يوم وعام بعد عام حتى إكتملن وصرن كالبدر في كبد السماء
يُزينها ويُجملها ويُلين الدُنيا لساكنيها



جاءهم أبوهم محمد -صلى الله عليه وسلم -يوماً وهو يرتعد قائلاً زملوني زملوني
هدأت خديجة -رضى الله عنها - من روعه وذهبت به إلى ورقة بن نوفل فأخبره أنه نبي أخر الزمان
أبوهم المُتعبد في غار حراء صاحب الشريعة الغراء والملة السمحاء والحنيفة البيضاء
له المقام المحمود واللواء المعقود والحوض المورود وهو المذكور في التوراة والإنجيل
وصاحب الغرة والتحجيل والمؤيد بجبريل إمام النبين وقدوة الصالحين وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين
علم أن الله قد بعثه على فترة من المرسلين وإنقطاع من النبين فأنظر عشيرتك الأقربين
فآمنت به زوجه خديجة -رضي الله عنها - زوجه الحنون وآمن به أولاده الطيبون





قبل بعثته خُطبت رقية -رضي الله عنها- لإبن عمها عُتبة بن أبي لهب وخطبت أم كلثوم لأخيه عُتيبة إبن ابي لهب
فلما دعى النبي -صلى الله عليه وسلم - قومه إلى الإسلام كان من أبي لهب ماكان
صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا وجعل يُنادي على بطون قُريش يابني فِهر يابني عدي
حتى إجتمعوا حوله فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم - رأيتم لو أن خيلاً خلف هذا الوادي تُريد أن تَغير عليكم
أكُنتم مُصدقيّ؟
قالوا نعم ماجربنا عليك كذباً قط قال فإني نذيرٌ لكم بين يدي عذابٌ شديد
فقال أبولهب تباً لك سائر اليوم يامُحمد ألهذا جمعتنا





فتولى الله -عزوجل - الدفاع عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- فكان
الله -عزوجل - هو أول من دافع عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-
فأنزل قوله -تعالى - {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}



ذهب أبو لهب في غيظ ورد على النبي -صلى الله عليه وسلم- إبنتيه فطُلقتا قبل الدُخول بهما
ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم مضى في طريقه يدعوا إلى ربه ليُخرج الناس من الظُلمات الى النور
فلتُطلق البنات وليقطعني ذوي القُربات الكُل يهون في سبيل رب الأرض والسماوات
إذا أبقت الدُنيا على المرء دينه فمافاته منها فليس بضائر





أمنت رُقية -رضى الله عنها- بأبيها ونبيها مُحمد -صلى الله عليه وسلم -
وجاء عُثمان بن عفان -رضى الله عنه- خاطباً لرقية -رضى الله عنها - بعد أن علم أن عُتبة بن أبي لهب قد طلقها
شاء الله لُرقية أن تُرزق برجلٌ حيي كريم هو أحد العشرة المُبشرين بالجنة وأحد السابقين الأولين إلى الإسلام
الحيي السخي عُثمان بن عفان -رضى الله عنه - صاحب النسب العريق والطلعة البهية والمال الموفور
وقد زُفت العروس إلى زوجها ودخل عُثمان بها وهو يعلم أن قُريش لن تُشاركه فرحته
وستغضب عليه أشد الغضب ولكن فليرضى عني الناس أو فليسخطوا رضاك يارب يكفيني





دخلت رُقية بيت الزوج العزيز وهي تُدرك أنها ستُشاركه دعوته وصبره وأن سُبلاً صعاباً
سوف تسلُكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لنبيها وأبيها مُحمد -صلى الله عليه وسلم -
سعدت رقية بزواجها من التقي النقي عثمان وبعد عدة أشهر حملت رقية من عثمان
وفي أحشاءها جنين جده رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
وأبوه عُثمان بن عفان وأمه رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم
ياتُرى سيكون شبيهاً بعثمان أم شبيهاً برسول الله -صلى الله عليه وسلم - أم بأمه أم سيجمع أشباههم جميعاً





وبعد أن إشتد إيذاء المُشركين إلى المؤمنين

أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالهجرة إلى أرض الحبشة عند ملك عادل لايُظلم عنده أحد
فهاجر عُثمان -رضى الله عنه - وزوجه رقية -رضى الله عنها -
هاجرت المرأة المؤمنة مع زوجها وخلفت أرضها التي عليها تربت وتحت سماءها نمت وترعرعرت






قال النبي صلى الله عليه وسلم
إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام فقال : تسلم وتذر دينك ، ودين آبائك ،
وآباء أبيك ؟ فعصاه فأسلم . ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : تهاجر وتدع أرضك وسماءك ،
وإنما مثل المهاجر ، كمثل الفرس في الطول ؟ ، فعصاه فهاجر . ثم قعد له بطريق الجهاد
فقال : تجاهد فهو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ، ويقسم المال ؟ فعصاه ، فجاهد .
فقال رسول الله : فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل ، أن يدخله الجنة ،
ومن قتل كان حقا على الله عز وجل ، أن يدخله الجنة ،
وإن غرق كان حقا على الله ، أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابته ، كان حقا على الله ، أن يدخله الجنة
الراوي: سبرة بن الفاكه المخزومي الأسدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3134
خلاصة حكم المحدث: صحيح





توقيع :

رد مع اقتباس