[frame="1 80"]موضوع مهم وراق وذو دلالة
التغيير هو الحقيقة الواقعة للحياة، لذلك فإنه باق ومستمر، التغيير هو السبيل للنمو والتقدم والوصول إلى آفاق جديدة، وهو الذي ساعد المؤسسات على الإستمرار، وهو المفتاح الذي به تحقق النجاحات والمكاسب فإذا كان التغيير على هذه الدرجة من الأهمية والفاعلية، فلماذا إذًا لا يرحب به الكثير من الناس؟ لماذا يقابل المدراء التغيير بنوع من السلبية، وإتخاذ مواقف دفاعية ضده؟
الإجابة على هذه التساؤلات، تكمن في الخوف، الخوف من المجهول، من الفشل، ومن المغامرة، فإن طبيعتنا البشرية تجعلنا نحب الإستقرار، والسكينة، والأمان.
فبعض الناس قد يرحبون بالتغيير، لكن الغالبية العظمى منهم يقاومونه بشدة؛ لأنه يخرجهم من منطقة الراحة والتبلد، فهؤلاء الناس قد استمروا في القيام بأعمال معينة بنفس الطريقة، ولفترة طويلة، لذلك فهم يشعرون بقلق في مواجهة التغيير؛ لأنه يضطرهم للخروج من منطقة الراحة والتبلد، وخوض مغامرة، وهم يفضلون أن تستمر حياتهم، وعملهم على وتيرة واحدة مهما طال بهم العمر، لذلك فقد يفعلون أي شيء يجنبهم مواجهة التغيير والإقدام على أي نوع من المخاطرة.
التغيير ... لماذا؟
التغيير باق، ودائم سواء رغبنا في ذلك، أو لم نرغب، فإذا نظرت حولك ستلاحظ أن كل شيء يتغير، ويتغير بإستمرار ، ففي الطبيعة تتغير الفصول، ويتغير الجو.
انظر إلى نفسك، تجد أن عمرك يتغير، ذوقك يتغير، حتى حاجاتك ورغباتك تتغير، وظيفتك ومنصبك قد تحققوا بسبب التغيير.
لاحظ التغيرات التكنولوجية، التي حدثت في مجال عملك، فلديك الآن تليفونًا أكثر تعقيدًا، فاكس، آلة تصوير مستندات، وأجهزة كمبيوتر، وفي مجال الطب، تجد أن طرقًا جديدة للعلاج تُكتشف كل يوم، لذلك أصبح التغيير مهمًا لإستمرارنا في الحياة......مشكور أخي أبو المنذر على طرح هذا الموضوع...
[/frame]