عرض مشاركة واحدة
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
زائر
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :

افتراضي

كُتب : [ 02-06-2012 - 08:21 PM ]


وفي الحديث الصحيح عن علي- رضي الله عنه- قال :« لما كان الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيت على فراشه ، وخرج من مكة مهاجرًا ، انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأصنام ، فقال : اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي ، ثم قال : انهض ، فنهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته ، قال : اجلس ، فجلست ، فأنزلته عني ، وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لي : يا علي ! اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخيل إلي أني لو شئت نلت السماء ، وصعدت إلى الكعبة ، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقيت صنمهم الأكبر ، وكان من نحاس مُوتَّدًا بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عالجه ، فعالجته فما زلت أعالجه ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيهِ إِيه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال : دقه ، فدققته ، فكسرته ، ونزلت » .
ثانيًا- وأما الأوثان فهي جمع : وَثَنٍ ، والوَثَنُ- في اللغة- هو ما كان جثَّة على هيئة صورة ، أو غير ذلك ؛ سواء نُحُِتَ ، أو لم يُنْحَت . وقد يكون الوَثَنُ أيضًا على هيئة صورة بلا جُثَّة ، خلافًا للصَّنَم ؛ فمن ذلك ما كانوا يصورونه في الحائط من صور الإنسان والحيوان ، ويعبدونه من دون الله تعالى . فتلك الصور تسمَّى أوثانًا ، وكان النصارى يفعلون ذلك ، ويصوِّرون في بيعهم صورة المسيح وصورة مريم ، ويسجدون لهما . وقد يُطلَق لفظ الوَثَن أيضًا على ما يُعَظَّم ويُعْبَد من الحيوان كالبقر ، ونحوه ، ويُطلَق على عابد الوَثَن لفظ الوَثَنِيِّ ، فيقال : رجل وثَنِيٌّ ، وامرأة وَثَنِيَّة ، وقوم وثنيُّون ، كما يُطلَق لفظ الوَثَن على من كان يعبد الأوثان . قال المدائني :« كتب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة حين أبى المصير إليه ، وكان مع الحسن بن علي عليهما السلام : يا يهودي بن اليهودي ! إنما أنت عبد من عبيدنا . فكتب إليه قيس : يا وَثَنُ ، يَا بْنُ الوَثَنِ ! دخلتم في الإسلام كارهين ، وخرجتم منه طائعين ».

رد مع اقتباس