أخي الكريم أبو محمد السلام عليكم ورحمة الله
اسمح لي بالتعليق على ما تفضلت به
اقتباس :
|
عند التطبيق العملي في الاحكام او في اصول الفقه فان ترك اﻻنواهي مقدم على فعل الاوامر ا
|
أخي الكريم ايو محمد رعاك الله اعلم ان فعل المأمورات من باب حفظ قوة الإيمان وبقائها وترك المنهيات من باب الحمية عما يشوش قوة الإيمان ويخرجها عن الاعتدال
وحفظ القوة مقدم على الحمية فإن القوة كلما قويت دفعت المواد الفاسدة وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة -
تفضل معي أخي الكريم الى كتاب الله حيث المأمورات والمنهيات
علّق سبحانه المحبة بفعل الأوامر كقوله: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً } الصف 4, { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران 134 وقوله:{ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات 9 { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } آل عمران
أما في جانب المنهي فأكثر ما جاء النفي للمحبة كقوله:{ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }البقرة 205 وقوله: { وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } الحديد23 وقوله: { وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } البقرة 190وقوله:{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ }النساء 146
لذلك نرى أن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره وقرة عينه ولذته ونعيمه وترك المنهيات بدون ذلك لا يحصل له شيء من ذلك فإنه لو ترك جميع المنهيات ولم يأت بالإيمان والأعمال المأمور بها لم ينفعه ذلك الترك شيئا
اقتباس :
|
استنادا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه) فقبل العذر بترك الامر ولم يقبله بترك النهي
|
أخي أبو محمد كأنك تستشكل بهذا الحديث على ما قدمناه
ولم أفهم ما وجه الإشكال عندك
إذ لا إشكال في كون المنهي عنه مأمورون باجتنابه وأما ما أمرنا به فنأتي منه قدر استطاعتنا
إذ أن المنهي عنه بمقدور الجميع عدم اتيانه لأنه مجرد ترك ليس بعمل
أما المأمور به فعمل فاعتبر فيه القدرة
ولا رابط بين هذا وبين كون ترك الأمر أعظم من فعل النهي إذ الترك غالبا ما يكون عن نوع كبر ورد لشرع الله والله اعلم