[frame="5 80"]
وللعلم ان الإنسان يحسد نفسه او أهله او أبنائه بسبب عدم التبريك ودليل ذلك قوله تعالى : -
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً }الكهف
يقول ابن القيم في زاد المعاد : والعين سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه ، أثرت فيه ولا بد ، وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام على صاحبها ، وهذا بمثابة الرميالحسي سواء ، فهذا من النفوس والأرواح ، وذلك من الأجسام والأشباح .
وأصله من إعجاب العائن بالشئ ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرة إلى المعين ، وقد يعين الرجل نفسه ، وقد يعين بغير إرادته ، بل بطبعه ، وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني ، وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء : إن من عرف بذلك ، حبسه الإمام ، وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت ، وهذا هو الصواب قطعاً .
ولذلك يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ .
والتبريك يمنع ويبطل مفعول العين ويمنع الإصابة بها
وصفة التبريك أن يقول " تبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم بارك فيه " أو " اللهم بارك عليه " و " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " .
واذكر بعض الأحاديث فى مسألة العين لبيان خطرها من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
قال عليه الصلاة والسلام : ( العين حق و لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) و الذي قال : ( إن العين تدخل الرجل القبر و تدخل الجمل القدر ) .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أكثر ما يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين)
فأوصي أخواني وأخواتي وخاصة قدوم الإجازة وقدوم موسم الأعراس أوصيهم
بالأذكار( أذكار الصباح والمساء ) والتحصينات الخاصة بالمكان .
أوصيهم الانضباط بالملبس الشرعي وعدم المبالغة بالزينة والتبذل .
مراعاة ووزن ظرف الزمان والمكان والحاضرين فى المناسبة وعدم لفت الأنظار بقول او فعل .
مشكورة أخت نور
[/frame]