عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
عضو ذهبي
فاطمة قبها غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 550
تاريخ التسجيل : Sep 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,645
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي تأملات في الحديث النبوي"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم"

كُتب : [ 12-07-2012 - 09:53 PM ]


[gdwl]
بسم الله الرحمن الرحيم

تأملات في الحديث النبوي "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم"

عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) متفق عليه)
واختلف العلماء في معنى مخالفة الوجه .فقال بعضهم : إن المعنى أن الله يخالف بين وجوههم مخالفة حسية ، بحيث يلوي الرقية ، حتى يكون وجه هذا مخالفاً لوجه هذا ، وهذه عقوبة حسية .

بينما رآى بعض العلماء أن المراد بالمخالفة : المخالفة المعنوية ، يعني مخالفة القلوب ؛ لأن القلب له اتجاه ، فإذا اتفقت القلوب على وجهة واحدة حصل في هذا الخير الكثير ، وإذا اختلفت تفرقت الأمة . فالمراد بالمخالفة مخالفة القلوب ، وهذا التفسير أصح ؛ لأنه قد ورد في بعض الألفاظ(أو ليخالفن الله بين وجوهكم) . وفي رواية : "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم."

إن المتأمل لهذا الحديث النبوي الشريف يستلهم منه معاني وعبر رائعة ،أهمها:

المعنى الأول: مطلوب من المجتمع المسلم أن يوحد قلوب أفراده وأفكارهم حول عقيدة واحدة وقبلة واحدة ومنهج واحد فإن لم يفعلوا ستصبح قلوبهم شتى ويتفرقون ويذهب ريحهم.

المعنى الثاني: إذا لم تتماسك الأمة تجلت فيها مظاهر الأنانية وحب الذات وتغلب النزعات والشهوات الطائشة على الفرد مما يؤدي بالجماعة إلى حالة الخلاف والضعف والوهن.

المعنى الثالث: دعوة الإسلام المسلمين للتضامن والتعاون والتماسك لتحقيق مفهوم " البنيان المرصوص"

المعنى الرابع: تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين روح النظام لأنه أساس النجاح والتفوق.....
[/gdwl]


توقيع :

مرر الماوس على التوقيع
[flash=http://www.mediafire.com/download/876ww4eubpp8adp/%D8%AA%D8%B5%D9%85%D8%B3%D9%85_1.swf]WIDTH=600 HEIGHT=300[/flash]

رد مع اقتباس