عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مشرف
سعاد 12 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 399
تاريخ التسجيل : May 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,130
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي الا يكفي هذا ....!!!!!!!

كُتب : [ 09-20-2012 - 03:06 PM ]


ألا يكفي هـــــــذا ؟!!



قال الله عز وجل:
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ }
[العنكبوت:51]

{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ} في علمهم بصدقك وصدق ما جئت به
{أَنَّا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
وهذا كلام مختصر جامع،
فيه من الآيات البينات،
والدلالات الباهرات،
شيء كثير،
فإنه كما تقدم
إتيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - به بمجرده وهو أمي، من أكبر الآيات على صدقه.


ثم عجزهم عن معارضته، وتحديه إياهم آية أخرى،
ثم ظهوره،
وبروزه جهرا علانية،
يتلى عليهم،
ويقال: هو من عند اللّه،
قد أظهره الرسول،
وهو في وقت قلَّ فيه أنصاره،
وكثر مخالفوه وأعداؤه،
فلم يخفه، ولم يثن ذلك عزمه،
بل صرح به على رءوس الأشهاد،
ونادى به بين الحاضر والباد،
بأن هذا كلام ربي،

فهل أحد يقدر على معارضته، أو ينطق بمباراته أو يستطيع مجاراته؟.




ثم إخباره عن قصص الأولين،
وأنباء السابقين والغيوب المتقدمة والمتأخرة، مع مطابقته للواقع.


ثم هيمنته على الكتب المتقدمة، وتصحيحه للصحيح، ونَفْيُ ما أدخل فيها من التحريف والتبديل،
ثم هدايته لسواء السبيل، في أمره ونهيه،
فما أمر بشيء فقال العقل “ليته لم يأمر به” ولا نهى عن شيء فقال العقل: “ليته لم ينه عنه”
بل هو مطابق للعدل والميزان،
والحكمة المعقولة لذوي البصائر والعقول
[ثم مسايرة إرشاداته وهدايته وأحكامه لكل حال وكل زمان بحيث لا تصلح الأمور إلا به].


فجميع ذلك يكفي من أراد تصديق الحق،
وعمل على طلب الحق،
ومن اهتدى به واكتفى،
فإنه خير له فلذلك قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وذلك لما يحصلون فيه من العلم الكثير،
والخير الغزير، وتزكية القلوب والأرواح،
وتطهير العقائد،
وتكميل الأخلاق،
والفتوحات الإلهية،
والأسرار الربانية.







خواطر قرآنية
[تفسير السعدي - (1 / 633) بتصرف]


توقيع :


التعديل الأخير تم بواسطة سعاد 12 ; 09-20-2012 الساعة 03:09 PM
رد مع اقتباس