سلامات نور القمر
يبدو أن دراما الموقف العاطفية في هذا الموضوع
على أعلى المستويات
وأود في هذه العجالة التعقيب على الموضوع من ناحيتين
الأولى متعلقة بعبارة وردت في الموضوع
والثانية متعلقة بتعقيب أ. محمد قبها
أما الناحية الأولى
"وهي مجرد وجهة نظر لا أعلم مدى صحتها"
فقد ورد في الموضوع على لسان الأم
"إن كان في شفائه خيرا فاشفه يا رب"
ولعل هذه الصيغة تدخل في نهي النبي عليه السلام
وذلك بقطع النظر عن دلالة النهي: التحريم أم الكراهة
"لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ
لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ
فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لَا مُكْرِهَ لَهُ"
فقد نص أهل العلم عند هذا الحديث
على المسلم أن يشدد في الطلب وأن يجزم به
من غير ضعف فيه
ولعل هذا خلاف ما جاء على لسان الأم
أما الناحية الثانية فمتعلقة بتعقيب أ. محمد قبها
الذي نص على أنه لا يوجد مثل هذه الأم
مع أن هذا الموقف قد يكون فيه شيء من المبالغة
إلا أنني مقتنع تماما أن ثمة أمهات على نفس المستوى
فقد عرفت أما رزقها الله بأطفال
وكان أحدهم قد توفي بعد سنتين لإعاقة بينة في الجسد
والثاني قد بلغ من العمر الآن أكثر من عشرين عاما -وهو ما زال الآن على قيد الحياة-
تعتني به كطفل بلغ من العمر أسبوعا
فهو لا يتحرك
وإن أوقفته فإنه يقع لضعف في هيكله العظمي
ما زال حتى الآن تستعمل معه غيار الفوط وعمره أكثر من 20 عاما
وهو لا يتكلم بالمطلق ولا يستطيع أن ينجز أي شيء لوحده
لقد جالستها وهي
تحمد الله بصدق
وتعدد نعمة الله تعالى عليها من مال وصحة وممتلكات وغير ذلك
حتى أنها عدت أطفالها من جملة تلك النعم
كم أرجو من الله تعالى أن يبارك لها في حفيدها
وأن يرزقها خير الدرجات في الجنة
وكم أرجو من كل من يمر على هذه المشاركة
أن يدعو لها بذلك
وختاما
أسجل إعجابي بتعقيب محمد
حيث لم ينف وجود مثل تلك الأم وإن كن قليلات
نور القمر
أشكر لك هذا الطرح بما تضمنه
من معان عالية في الرقي والصلة مع الله تعالى