عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية نور القمر
 
مشرف
نور القمر غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,531
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي أيتها النساء تعلمن من أسماء

كُتب : [ 08-30-2012 - 01:11 AM ]


[frame="2 90"][frame="7 10"]

أيتها النساء تعلمن من أسماء


كثير من الخلافـات الزوجيـة ينـشـأ عن عـدم القـناعة ، القـناعـة بـما قسـم الله

فتـرى الزوجـة تطـالـب زوجـها بمـا لا يطـيـق ، تـذكره بما يحـضره زوج أخـتـها

لأخـتها ، أو بما يحـضره أخـوه لـزوجـته ، أوبما يـحضـره لجـارتها زوج جـارتها


وهكذا..

ومن الـخلافـات أيضاً ما يـنشأ بسـبب إخـفاء الـزوجة كـثيـراًـمن الأمـور عـن زوجـهـا ، ثم يـعـلم الزوج بهـا مـن طـرف ثالث ، فيضـيق بكـتمـان زوجته الأمر

عنه وعـدم إخـبـاره به .


ومنها أيـضاً مـا يـنشأ عـن عـدم مـراعاة الـزوجـة غـيرة زوجـها ، فتهمل في

عـدم اخـتـلاطـها بأقـاربها مثـلا، أو خـروجـها من الــبيـت دون إذنـه ، وهـكـذا. .

تعالي اخـتـنا المـسلـمة ، نـتعلـم درسـاً في حسـن طـاعـة الـزوج ومراعـاتـه


مـن الصحـابـيـة أسـماء بـنتـ أبـي بـكـر الـصـديـق (رضي الله عنهما) .


أخرج ابن سـعد عن أسـماء (رضي الله عنها) . قالت : تـزوجـني الـزبـيـر(رضي الله عنه) .


وماله في الأرض مـال ، ولا مـمـلـوك ولا شيء غيـر فـرسـه . . فـكـنـت أعـلـف



فـرسه ، وأكـفيه مـؤنته ، وأسـوسه ، أدق الـنوى لنـاضـحه- أي بعيره – وأعلفه ،



وأسقـيه الماء وأخـرز غـربـه- دلـوه – وأعـجن ، ولم أكن أحسـن أخبز فكان يخبز

جارات لـي مـن الأنصـار ، . وكن نسـوة صـدق .


ثم تقـول وكـنت أنقـل النـوى من أرض الزبــيـر التي أقــطـعه رسـول الله

(صلى الله عليه وسلم)-أي أعطـاها له-وهي عـلى ثـلثـي فرســخ ، فـجئت يوما والنوى


على رأسي ،فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصـحابه فدعاني ثم قال "للجمل



حتى يبرك": إخ إخ ..ليحملني خلفه ،فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت

الزبير وغيرته ، وكان مـن أغــير الـناس ، فـعــرف رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)



أني قد استحـييت فمضى فجـئـت الزبير فقلت :لقـيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


وعلى رأسي الـنوى ومـعه نـفر مـن أصحـابه ،فأنـاخ لأركـب معه ،فاستحييت


وعرفت غيرتـك فقال : والله لحملك النوى أشد عليّ من ركوبك معه ..


أيتها المسلمة:



لعـلك لاحـظـت صـفـات الزوجة القـانعة ،و الراضـية ، والعـاملة


على رعايـة زوجـها ، وتقديـر غيـرتـه ، في شخصية أسماء(رضي الله عنها)


فها هـي (رضي الله عنها) تـزوجـت الـزبـيـر بـن الـعـوام (رضي الله عنه) ولـيــس


عـنـده مــال ، ولا خــادم يـخـدمـه ، ولا شـيء غـير فرسـه ، فلا تـشـتـكـي


أسـماء وهي بـنت الـصديـق أبـي بـكر (رضي الله عنه) لا بـل إنـهـا كـانـت تقوم


بإطعام فرسـه ، وتـعنـيـه عـن مـؤنـتـه وسيـاسـتـه . وكـذلك كانت تفعل مع

بـعـيـره وهـي إلى هتـذا كـله تـعـجـن ، وتـنقـل الـنوى على رأستها مسـافـة


غـيـر قـصـيرة .


أرأيـت إلـى رضى أسماء وقناعتها .أ رأيـت إلى صبرها


علىخدمة زوجها ،وإلى احتمالها هذا الجهد تبذله كل يوم !



ألا يدفعك هذا إلى الرضا والقناعة . . وأنت التي تعيشين اليوم



في بيت فيه كل متطلبات الراحة ، غسالة كهربائية تغسل وتنشف



ومكنسة كهربائية تغنيك عن بذل الجهد في تنظيف بيتك ،وهكذا . .


كم أنك لاتعجنين ولا تخبزين فالمخابز تقدم لك الخبز ، ولا تعتني



بفرس زوجك الذي يملك سيارة تنقلك إلى حيث تشائين .


ثم تأملي -أختي المسلمة- كيف راعت أسماء(رضي الله عنها)

غيرة زوجها ،فلم تركب خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


حتى لا تكون قريباً من الرجال الذين كانوا معه . ومنعها



من هذا أمران :حياؤها . . وذكرها غيرة زوجها .


وانظري –بعد هذا- إلى عدم كتمانها ماجرى معها عن


زوجها الزبير(رضي الله عنه)فأبلغته به فور عودتها إلى بيتها ،


ولم تؤجله أو تخفيه .


وإذا كان الأخوة من الرجال يقرؤن معنا هذه السطور ،


فإننا ندعوهم لتأمل ملمحين من ملامح شفقة المسلمين



بالنساء فيما حكته لنا أسماء (رضي الله عنها)

الملمح الأول:


شفقتة الرسول (صلى الله عليه وسلم) على أسماء(رضي الله عنها)حين شاهدها


تحمل النوى فوق رأسها وهي تقطع تلك المسافة الطويلة فدعاها


للركوب ليخفف عنها عبء ما تحمله فوق رأسها . . وعبء المسافة


الطويلة التي تقطعها على قدميها .



الملمح الثاني:



شفقة الزبير بن العوام على زوجته(رضي الله عنها) أسماء حين أخبرته



بدعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) للركوب رحمة بها وكيف أنها لم تركب


مراعاة لغيرة زوجها . . فقد كان رده(رضي الله عنه) بأنه كان يفضل ركوبها


على حملها النوى ، على الرغم من غيرته ، وفي هذا دلا لة على إشفاقه


العظيم بزوجته .


فيا أيها الرجال . .

تعلموا الشفقة بالنساء من مئات المواقف للرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته


الكرام رضوان الله عليهم .


ويا أيتها النساء .



تعلمن من أسماء . . ومن الصحابيات الكريمات رضوان الله عليهن . .


طاعـتـهـن لأزواجـهـن . . وقـناعتـهـن بمـا قسـم الله سبحانه لهـن .


ما أسعد بيوتنا. . وما أقل مشكلا تها . . لو كانت فيها

شفقة الرجال بالنساء . . وطاعة النساء للرجال


[/frame]
[/frame]


توقيع :


التعديل الأخير تم بواسطة نور القمر ; 08-30-2012 الساعة 01:14 AM
رد مع اقتباس