مما لا شك فيه أنه مقال مميز
بالنظر إلى أنه يشتمل على الفكرة وتفنيدها
خاصة أنه يوافق وجهة نظر
مفادها
ينبغي التثبت من مواضيع الإعجاز العلمي
فليس كل ما يقال يعتد به
وفي هذا المقام أود
أن أذكر هذه الملاحظات
الملاحظة الأولى
مما ورد في المقال باعتباره من البراهين المؤيدة
لفكرة المقال
أن الإعجاز المزعوم في الحديث
يخالف ما ذكره الشراح
ولعل ذلك حجة لا تنهض
فلو افترضنا أن ثمة حقيقة علمية
قد ثبتت على نحو قطعي
وافترضنا أن ثمة حديث نبوي يتطابق معناه مع تلك الحقيقة
وافترضنا أن شرح العلماء للحديث
جاء على نحو مخالف لتلك الحقيقة
أو انه شرح موافق لها ولكن بقدر معين
فهل نرفض تلك الحقيقة أو ذلك القدر
بحجة أنه يخالف ما ذكره شراح الحديث؟؟
لعل الصواب أنه لا ينبغي ذلك!!
لأن شرح الحديث إنما هو على لسان بشر
والحقيقة العلمية على لسان آخر
وليس رأي بشر بأولى من آخر؟؟
الملاحظة الثانية
مما ورد به الحديث لفظ
(فَإِنَّهُ لا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ)
ومعلوم أن "مـــا" من ألفاظ العموم
وأن لفظة "خلفه" تشير إلى كل أمر يعقب آخر
سواء كان من الحشرات أو خلايا الجسد أو غير ذلك
ولكن على كل من يزعم
أن أمرا ما يدخل في مفهوم الحديث كإعجاز
علمي أن يأتي بالدليل مما يجرى من دراسات وتجارب
الملاحظة الثالثة
ذكر المقال أنه لا يوجد احد
من علماء الإعجاز العلمي
قد صرح بتلك الحقيقة
لذا حاولت البحث لأجد مقطع فيديو
وكانت النتيجة انني لم أجد شيئا حول الموضوع
مع العلم انه بحث متواضع لم أبذل فيه جهدا حقيقيا
الملاحظة الرابعة
لست ممن يقول ان الإعجاز المزعوم
هو إعجاز صحيح
ولست هنا لأصوب أو أخطيء
فكل المسألة إنما هي ملاحظات
على المقال ليس إلا!!
نور القمر
تشكراتي الجزيلة على الموضوع
والسلام