كُتب : [ 06-15-2012 - 08:50 PM ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طلبت معلمة من تلاميذ فصلها كتابة نص عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم. في نهاية الدوام المدرسي جلست المعلمة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها، واسترعت نظرها رسالة بعينها، وما ان انتهت منها حتى امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت، وفي تلك اللحظة دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت يدها له بورقة الإجابة وطلبت منه قراءتها فقرأ محتوى الرسالة يا الهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصا جدا. أريدك أن تحولني إلى جهاز تلفزيون،وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وان أعيش مثله بيننا، وان يكون لي مكان خاص بي وان تجتمع عائلتي حولي. وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن أكون مركز الاهتمام وألا أقاطع عندما اسأل، وان أتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر، وان أتمتع برفقة والدي عندما يعود إلى البيت مساء، حتى عندما يكون متعبا، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي حزينة أو متكدرة، بدلا من كل عدم الاهتمام الذي ألقاه الآن.. كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من اجل أن يكون معي، وأن اشعر أن عائلتي بين الفترة والأخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي، وأخيراً أتمنى أن اجعلهم جميعا سعداء.. وأتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما أريده هو أن أعيش كجهاز التلفزيون. وما ان انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً: شيء محزن، يا له من طفل حزين ووالدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الأمر يستحق كل هذا الحزن!! فردت عليه قائلة:- كاتب هذه المقالة هو ابننا.