الأخت الفاضلة سعاد:
بعد ترحمك على الحجاج هذا، أشعر أن ثمة موقف مسبق وانتهى الأمر...
أختي الكريمة تحمليني لو سمحت:
هل رسالة الفكر الإسلامي للعالم حالياً أن نقدم له ظالم كما ذكرت...لأن الناس ظالمين نقدم لهم ظالم وانتهى الأمر!!!
أين دليلك من القرآن؟ أم أن القرآن صار فقط للتبرك ولم نعد نجد فيه رسالة للبشرية...
القرآن والإسلام رسالة العدل وبغير العدل لا داعي لهما...
ليذهب الإنسان إلى السويد وسويسرا بل إلى تل أبيب... أفضل له من مجتمع تمخض فكره ليقدم للبشرية ظالم ليحل مشاكل الظالمين...
لماذا استطاع عمر بن الخطاب بعدله أن يحتوي شعوب الأرض من أرمينيا حتى رأس برقة في ليبيا؟ لماذا عاشت العراق في ظله بكل أمان؟ لماذا قبلت كل قبائل العرب التي كانت ارتدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لماذا انخرطت في الإسلام من جديد؟ ألأنه عاملها بظلم ما داموا ظالمين؟ أم لأنه كان عبقرياً وانتهى...فأين العبقرية المزعومة من الطاغية الحجاج؟ فقد كان عظيماً كما ذكرتِ...
سيدتي العزيزة الظلم ظلمات يوم القيامة ...هذا بدهي في ديننا...
ربما نحتاج لإعادة النظر في كل هذه المنظومة الفكرية التي ينتج عنها هكذا رأي...من أجل ماذا هذه النظرية؟ فقط لكي يخرج الحجاج بريئاً من جرائمه...
الزملاء الأعزاء جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إذا قُتل رجل في المغرب ورضي بقتله رجل في المشرق فقد باء بإثمه.
فالحذر الحذر من الدفاع عن الظالمين حتى لو كان الظالم أبوك أو أمك....
يقول تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار...) صدق الله العظيم.