عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية سهاد دولة
 
المدير العام
سهاد دولة غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,419
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
Thumbs up لمسات بيانية (القرية والمدينة في سورة الكهف)

كُتب : [ 04-17-2012 - 04:58 PM ]


[frame="6 80"]
اليك اخي ابو الارقم جوابا لسؤالك لماذا اورد الله تعالى لفظ قرية في مرة
وفي مرة ثانية لفظ المدينة

**************************************
رابعًا- بقي أن تعلم أن الله تعالى عبَّر في قوله:﴿ حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍعن ( المدينة ) بلفظ ( القرية )؛ لأنه أدلُّ على الذم ؛ لأن معناه يدور على الجمع الذي يلزمه الإمساك،فكان أليق بالذم في ترك الضيافة. ففيه إشعار ببخلهم حالة الاجتماع، وبمحبتهم للجمع والإمساك. ثم وصف القرية بقوله:﴿اسْتَطْعَمَاأَهْلَهَا ﴾ ؛ ليبين أن لها مدخلاً في لؤم أهلها.وعن النبي صلى الله عليه وسلم:«كانوا أهل قرية لئامًا».
وأظهر في قوله:﴿أَهْلَهَا ﴾، ولم يضمر، فيقول: ( استطعماهم ) ؛ لأنهما استطعما بعض أهلها الذين أتياهم، فجيء بلفظ ( أهلها ) ؛ ليعم جميعهم، وأنهم يتبعونهم واحدًا واحدًا بالاستطعام. ولو كان التركيب ( استطعماهم )، لكان عائدًا على البعض المأتي.
ثم قال تعالى:﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، فعبَّر عنها بلفظ ( المدينة ) ؛ لإظهار نوع اعتداد بها، باعتداد ما فيها من اليتيمين، وأبيهما الصالح. وفي الحديث «إن الله تعالى يحفظ الرجل الصالح في ذريته ».ولما كان سوق الكلام السابق على غير هذا المساق عبَّر بلفظ ( القرية ) فيه، دون لفظ ( المدينة ).
وقيل: لما كانت ( المدينة )بمعنى: الإقامة، كان التعبير بها هنا أليق ؛ للإشارة به إلى أن الناس يقيمون فيها، فينهدم الجدار وهم مقيمون، فيأخذون الكنز ؛ ولهذا قال:( في المدينة ).


[/frame]


توقيع :

رد مع اقتباس