![]() |
اسماء الأفعال
تعريف اسم الفعل : لفظ ناب عن الفعل ، في معناه واستعماله ، غير متأثر بالعوامل الداخلة على الفعل ، مفيدا للكثرة والتوكيد . نحو : شتان محمد وعلى . شتان ما بين الثريا والثرى . صه عن بذيء الكلام . وآه ممن يعترضون سبيل الإصلاح . أقسامه : ينقسم اسم الفعل إلى ثلاثة أقسام : أ ـ اسم فعل مرتجل . ب ـ اسم فعل منقول . ج ـ اسم فعل معدول . أولا ـ اسم الفعل المرتجل : هو كل كلمة وضعت من أول أمرها " اسم فعل " . نحو : هيهات ، وأف ، وصه ، ومه . ثانيا : اسم الفعل المنقول : وهو ما استعمل في غير اسم الفعل ، ثم نقل إليه ، ويكون النقل عن الآتي : 1 ـ عن الجار والمجرور .مثل : " عليك " بمعنى " إلزم " . نحو : أتينا عليك . فالجار والمجرور " عليك " نقلت إلى اسم فعل أمر بمعنى " إلزم " . ومنه : عليك بكذا . أي : تمسك به . 32 ـ ومنه قول الشاعر : ألكني ياعيين إليك قولا سأهديه إليك إليك عني الشاهد : قوله : " إليك عني " ، فإليك وهي في الأصل جار ومجرور نقلت إلى اسم الفعل بمعنى : ابتعد ، وتنح . ومنه قول الآخر : عليك نفسك هذبها فمن ملكت قياده النفس عاش الدهر مذموما الشاهد قوله : عليك نفسك حيث نقل الجار والمجرور إلى معنى اسم الفعل " إلزم ". 2 ـ عن الظرف : مثل : أمامك بمعنى " تقدم " . نحو : الأمل فسيح أمامك . فـ " أمامك " ظرف مكان ، كما يستعمل اسم فعل أمر بمعنى " تقدم " . ومنه : وراءك بمعنى " تأخر " ، ودونك بمعنى " خذ " . نحو : دونك الكتاب . 3 ـ عن المصدر : نحو : رويدك أخاك . بمعنى " أمهله " . فـ " رويدك " مصدر منقول إلى اسم الفعل . ومنه : " بله " الجدال . بمعنى : " اترك " الجدال . و" بله " في الأصل مصدر فعل مهمل مرادف " لدع ، واترك " (1) . فإذا جر ما بعد " رويد ، و بله " كانت مصادر ، وإذا نصب ما بعدها كانت أسماء أفعال ، وكذلك الحال في كل اسم فعل أصله مصدر . 4 ـ عن حرف تنبيه : مثل " ها " . نحو : ها الكتاب . أي : خذه . فـ " ها " من الأصوات المسمى بها الفعل في الأمر ، ومسماه " خذ " و " تناول " ، ونحوهما . ومنهم من يجعله ثنائيا . مثل " صه ، ومه . وتلحقه " كاف " الخطاب . فيقال : هاك يا رجل . وهاكما يا رجلان . وهاكم يا رجال (2) . وهذه الأنواع الأربعة السابقة الذكر لا تكون إلا سماعية ، لأنه لا قاعدة لها ينقاس عليها . ثالثا ـ اسم الفعل المعدول : 1 ـ يعدل عن الفعل . نحو : تراك وحذار ، فهما معدولان عن اترك واحذر ، وهذا النوع قياسي لأنه يبنى على صيغة " فَعالِ " من كل فعل ثلاثي مجرد تام متصرف (3) . نحو : ضراب ، ونزال . ــــــــــــــــــــ 1 ـ أوضح المسالك لابن هشام ج3 ص119 . 2 ـ شرح المفصل لابن يعيش ج4 ص43 . 3 ـ شرح ابن عقيل ج2 ص303 . وشذ مجيئه من مزيد الثلاثي مثل : دراك بمعنى أدرك ، وبدار بمعنى بادر (1) . وقال ابن الناظم : " وشذ صوغه من الرباعي كـ " قرقار " بمعنى قرقر ، وقاس عليه الأخفش " (2) . 2 ـ يعدل اسم الفعل عن مصدر علم . كـ : فُجَّار ، وبُدَّاد . ولا تبنى إلا إذا اجتمع فيها ما اجتمع في " نزال ، وتراك " من التعريف والتأنيث والعدل ، فهي محمولة عليه في البناء ، لأنها على لفظه ، ومشابهة له . 3 ـ أن يعدل عن صفة . نحو : يا فساق ، ويا خبات . وأصلها : يا فاسقة ، ويا خبيثة . وإنما عدل إلى " فَعال " لضرب من المبالغة في الفسق والخبث . 4 ـ أما القسم الرابع من أقسام " فَعال " ، وهو ضرب من المرتجل ، لأنه لم يكن قبل العلمية بإزاء حقيقة معدولا ، ثم نقل إلى العلمية . والفرق بين هذا النوع ، والذي قبله أن هذا النوع مقطوع النظر فيه عن معنى الوصفية ، والذي قبله الوصفية فيه مرادة . ومن ذلك : حَزامِ بالبناء على الكسر . وهو اسم من أسماء النساء معدول عن حازمة علما…)3 . 33 ـ ومنه قول لجيم بن صعب : إذا قالت حَذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حَذامِ أنواع اسم الفعل من حيث الزمن : 1 ـ اسم الفعل الماضي : وهو كل اسم فعل يدل على الفعل الماضي ، ولا يقبل علامة من علاماته ، ــــــــــــ 1 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص333 . 2 ـ شرح ابن الناظم ص611 . 3 ـ شرح المفصل لابن يعش ج4 ص50 ـ 62 بتصرف . كتاء الفاعل ، أو تاء التأنيث . نحو : هيهات بمعنى بَعُدَ . تقول : هيهات أن تدوم سيطرة الظالم . 34 ـ ومنه قول الأحوص : تذكرت أياما مضين من الصّبِي فهيهات هيهات إليك رجوعها وإذا وقعت بعد اسم الفعل الماضي " لام " تكون اللام زائدة . 197 ـ نحو قوله تعالى : { هيهات هيهات لما توعدون }1 . ومنه : بطآن بمعنى أبطأ ، وسرعان بمعنى أسرع ، وشتان بمعنى بَعُدَ . وقد تزاد " ما " بعد شتان . نحو : شتان ما خالد ومحمد . وقد تزاد " ما بين " . نحو : شتان ما بين المجد والكسول . وجاز عدم زيادتها (2) ومنه قول ربيع الرقي : لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغر بن حاتم يقول ابن يعش : " وكان الأصمعي ينكر هذا الوجه ، ويأباه ، وحجته أن شتان ناب عن فعل تقديره : تفرق وتباعد وهو من الأفعال التي تقتضي فاعلين ، لأن التفرق لا يحصل من واحد ، والقياس لا يأباه من جهة المعنى ، لأنه إذا تباعد ما بينهما ، فقد تباعد كل واحد منهما من الآخر " (3) . 2 ـ اسم الفعل المضارع : هو اسم الفعل الدال على المضارع ، ولا يقبل علامة من علاماته ، كـ " لم " الجازمة ، " والسين ، وسوف " . نحو : " أف " بمعنى " أتضجر " . 198 ـ ومنه قوله تعالى : { فلا تقل لهما أف ولا تنرهما }4 . ومنه : " آهٍ " ، و " أواه " بمعنى " أتوجع " . نحو : آه ممن يهملون واجباتهم . ــــــــــــ 1 ـ 36 المؤمنون . 2 ـ التذكرة في قواعد اللغة العربية لمحمد الباشا ص102 . 3 ـ شرح المفصل ج4 ص38 . 4 ـ 23 الإسراء . 35 ـ ومنه قول الشاعر : فأوْهِ لذكراها إذا ما ذكرتها ومن بُعْدِ أرض بيننا وسماء الشاهد : كلمة " أوه " بسكون الواو ، وكسر الهاء ، وهي اسم فعل بمعنى الفعل المضارع : " أتوجع " . ومن أسماء الأفعال الدالة على المضارع : بجل ، وقد ، وقط ، وهي بمعنى : يكفي ، وقد تزاد الفاء في أول قط لتزيين اللفظ فتصبح " فقط " ، كما تزاد " الكاف " في آخر " قد " ، و " قط " فتصبح " قدك " ، و " قطك " ، وقد تزاد ياء المتكلم على " قد " فتصبح " قدي " . ومن أسماء المضارعة أيضا : بخَّ ، وبحْ ، وبدْ ، وبَهْ ، وكلها بمعنى " أتعجب " ، أو " أمدح " . وهذه نادرة الاستعمال . ومنها : " زه " بمعنى " استحسن " . ومنها : " أو " ، و " واها " ، و " وَيْ " بمعنى " أتلهف " . وقد تزاد الكاف على " وي " فتصبح " ويك " ، وبعضهم جعلها مختصر ويلك (1) ، ومعناها " التحريض " . 199 ـ قوله تعالى : ( ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر )2 . نحو قوله تعالى : { ويكأنه لا يفلح الكافرون }3 . 36 ـ ومنه قول عنترة : ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدمِ 3 ـ اسم فعل الأمر : وهو الذي يدل على معنى فعل الأمر ، ولا يقبل علامة من علاماته ، كياء المخاطبة ، أو نون التوكيد . ــــــــــ 1 ـ التذكرة في قواعد اللغة لمحمد الباشا ص102 . 2 ، 3 ـ 82 القصص . ومنه : آمين بمعنى استمع ، و إيه بمعنى زد ، وصه بمعنى اسكت ، ومه بمعنى كف ، وحي بمعنى أقبل ، ورويد بمعنى أمهل ، وتيد بمعنى رويد أيضا ، وهلم بمعنى أحضر ، وهات بمعنى أعطي ، وها بمعنى خذ ، وحيّهل بمعنى أئتي ، وبله بمعنى دع ، وتراك بمعنى اترك ، ومناع بمعنى امنع ، وأمثلتها على التوالي : قوله تعالى : { ولا الضالين )1 ، آمين . وإيه من حديثك الطريف . وصه عن بذيء القول . وتماديت في الأذى فمه ، وحي على الصلاة . ومنه : إليك بمعنى اعتزل ، وأمامك بمعنى تقدم ، وعندك ، ولديك ، ودونك ، وهاك ، وها ، وهي بمعنى خذ ، ووراءك بمعنى تأخر ، ومكانك بمعنى اثبت . والكاف في " عندك " وما بعدها من أسماء الأفعال تكون مجرورة بالإضافة ، أو بحرف الجر . وعليّ الأمر بمعنى أقبل عليه ، وإليّ بمعنى عجل ، ومنه : إليّ الأمر . أي " عجل به . وإليّ بالأمر : أي : عجل به . ومنه : هيّأ ، وهيت بمعنى أسرع . وهات بمعنى أعطنيه ، ومنه قوله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم )2 . ومنه : حيَّهل بمعنى أئت . نحو : حيهل الأمر أي : أئته . و " حيهل " مركب من حي وهل وفيه لغات منها البناء على الفتح بدون تنوين ، والفتح مع التنوين ، وحيهلا بالألف . فمثال التعدي بنفسه قول النابغة الجعدي ، 37 ـ ويقال لمزاحم بن الحارث العقيلي : بحيهلاً يزجون كل مطية أمام المطايا سيرها المتقاذفِ وتعال بمعنى أقبل ، وحذار بمعنى احذر . ـــــــــ 1 ـ 7 الفاتحة . 2 ـ 111 البقرة . 38 ـ ومنه قول الشاعر : هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي وهيّك وهيا بمعنى أسرع ، ومنه قول الراجز : " فقد دجا الليل فهيا هيا " استعمال أسماء الأفعال : تستعمل أسماء الأفعال بصورة واحدة للمفرد والمثنى والجمع ، مع التذكير والتأنيث ، ما عدا اسم الفعل المتصل بكاف الخطاب . نحو : صه أيها الولد . أو أيتها البنت . وصه أيها الولدان . أو أيتها البنتان . وصه أيها الأولاد . أو أيتها الفتيات . أما إذا كان اسم الفعل متصلا بالكاف ، طابقت الكاف المخاطب . فتقول : إليك الكتاب . وإليكِ الكتاب . وإليكما الكتاب . وإليكم الكتاب . وإليكن الكتاب . عمل أسماء الأفعال : تعمل أسماء الأفعال عمل الأفعال التي نابت عنها ، فترفع الفاعل ظاهرا ، أو مضمرا . مثال الفاعل الظاهر : شتان خالدٌ ومحمدٌ . ومنه قولهم : هيهات الأمل إذا لم يسعده العمل . ومنه قول الشاعر : هيهات هيهات العقيق ومن به وهيهات خل بالعقيق نواصله ومثال الفاعل المضمر قولهم : نزال ، وصه ، ومه . ففي أسماء الأفعال السابقة ضمائر مستترة . ومنها اسكت ، واكفف . وجميع أسماء الأفعال السابقة جاءت بمعنى أفعال لازمة . أما إذا كانت أسماء الأفعال بمعنى أفعال متعدية فهي حينئذ ترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به . نحو : دراك محمدا . أي : أدركه . وضراب عليا . أي : اضربه . فالفاعل في دراك ، وضراب ضمير مستتر . أما " محمد ، وعلي " فهما مفعولان بهما . كما يتعدى اسم الفعل بنفسة كما مر سابقا . 39 ـ ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري : تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكفَّ كأنها لم تخلق يتعدى أيضا بالباء (1) . نحو : حيَّهل بخليل . ومنه في الحديث " إذا ذكر الصالحون فحيهلاً بعمر . ويجب تأخير معمول اسم الفعل ، ولا يستوي مع الفعل في تقديم معموله عليه . فنقول : دراك محمدا . كما نقول : أدْرك محمدا . ونقول : محمدا أدرك . ولا نقول : محمدا دراك (2) . أسماء الأفعال بين التعريف والتنكير : تكون أسماء الأفعال من قبل المعنى أفعالا ، ومن قبل اللفظ أسماء ، جعل لها تعريف وتنكير . وعلامة المعرفة منها تجرده من التنوين ، وعلامة النكرة منها استعماله منونا . وقد ألزم النحاة بعض أسماء الأفعال التعريف كـ : نزال ، وبله ، وآمين . وألزموا بعضها التنكير كـ : كواها وويها . وقد استعملوا بعضها معرفة ونكرة . فما نونوه قصدوا تنكيره كقولهم : صهٍ ، وأفٍ ، وما لم ينونوه قصدوا تعريفه كصهْ ، وأفْ بلا تنوين (3) . ــــــــــــــــ 1 ـ شرح ابن الناظم ص613 . 2 ـ الكافية في النحو لابن الحاجب ج2 ص68 ، واوضح المسالك ج3 ص120 . 3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني ج3 ص207 بتصرف . وهذه بعض أسماء الأفعال للفائدة : آمين : اسم فعل أمر بمعنى استجب ، وتأتي بعد الدعاء ، كما بعد قوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )1 فنقول آمين . ومنه قول ابن زيدون : غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا بأن تغص فقال الدهر آمينا . ومنه قول عمر بن أبي ربيعة : يا رب لا تسلبني حبها أبدا ويرحم الله عبدا قال آمينا أمامك : اسم فعل أمر بمعنى تقدم ، نحو أمامك أيها المجاهد . آه : اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، ويبنى على الكسر بدون تنوين نحو : آهِ ، أو على الكسر مع التنوين فنقول : آهٍ من الظلم ، ومنه قول الشاعر بلا نسبة : آه من تياك آها تركت قلبي متاها أوه : اسم فعل مضارع بمعنى أشكو وأتألم مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . ومنه قول المتنبي : أوه لمن لا أرى محاسنها وأصل واها وأوه مرآها إيه : اسم فعل أمر مبني على السكون وقد ينون بمعنى استمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل : إيه. ومنه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أنشد شعرا لأمية بن أبي الصلت ، فقال عند كل بيت : أي . وينون إيه عند الوصل فتقول : إيهٍ حدثنا . وقد جاء به ذو الرمة موصولا غير منون خلافا للقاعدة ، وقد خطأه فيه الأصمعي نحو : وقفنا فقلنا : إيهِ عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع ـــــــــ 1 ـ 7 الفاتحة . إيْها : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى كف واسكت ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . نحو : إيها عن الكذب . بخ : اسم فعل أمر بمعنى استحسن ، ويستعمل غالبا مكرورا منونا بالكسر ، وتكراره للمبالغة ، والأصل فيه البناء على السكون ، أما إذا وصل بما بعده كان التنوين فيه حسن . مثال مجيئه غير منون قول الأعشى : بين الأشج وبين قيس باذخ بخْ بخ لوالده وللمولود ومثال مجيئه منونا قول الشاعر بلا نسبة : روافده أكرم الرافدات بخٍ بخٍ لبحر خضم بدار : اسم فعل أمر معدول بمعنى أسرع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . نحو : بدار أيها الطالب . بطآن : اسم فعل ماض بمعنى أبطأ ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو . تراك : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى اترك ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ومنه قول أحد شعراء هذيل : تراكها من أبل تراكها أما ترى الخيل لدى أوراكها رويد: اسم فعل أمر بمعنى أمهل ، وذلك إذا اتصل بالكاف ، أو تلاه اسم منصوب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، وهو حينئذ غي منون . نحو : رويدك في العمل ، ورويد محمدا ، ورويدك زيدا . أي أمهله . وزيدا مفعول به لرويدك . ومنه قول مالك بن خالد الهزلي : رويدا عليا جد ما ثدي أمهم إلينا ولكن ودهم متماين دراك : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى أدرك ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . نحو : دراك أخاك . دونك : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى خذ ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . نحو : دونك الكتاب . ومنه قول صبية لأمها بلا نسبة : " دونكها يا أم لا أطيقها " . شتان : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى افتراق وتباعد ، ولا بد له من فاعل ، نحو : شتان زيد وعمر . ومنه قول لقيط بن زرارة : شتان هذا والعناق والنوم والمشرب البارد في ظل الدم وقد تزاد ما بعده ، وتكون قبل الفاعل . نحو : شتان ما محمد وعلي . ومنه قول الأعشى ميمون : شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر . صه : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى اسكت ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت : نحو : صه يا ولد . وهو من أسماء الأفعال اللازمة ، ويكون مع غيره من أسماء الأفعال التي تستعمل للمفرد نحو : صه يا محمد ، وللتثنية نحو : صه يا ولدان ، وللجمع نحو : وصه يا أولاد . وللمذكر ، وللمؤنث نحو : صه يا فاطمة . عليك : عليك اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى الزم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، نحو : قوله تعال : ( عليكم أنفسكم )(1) . ومنه قول الشاعر بلا نسبة : عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فاقبح ما يزري بك الكذب عندك : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى خذ ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . نحو : عندك القلم ، أي : خذه . قد : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى يكفي : نحو : قد محمدا ريالا . ــــــــــ 1 ـ 19 الحاقة . قط : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى يكفي . نحو : قطني ما فعلت ، أي يكفيني ما فعلت . مه : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى اكفف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ها : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى خذ . ومنه قوله تعالى : ( هاؤم اقرؤوا كتابية )1 . وقد تلحقه كاف الخطاب ، نحو : هاك القلم ، وهاكما ، وهاك بالكسر للمؤنثة ، وهاكن . وفي التثنية تقول : هاؤما ، وفي الجمع هاؤم ، ولجماعة الإناث هاؤن . هات : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى أعط ، ويقال فعل أمر جامد . ومنه قوله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )2 . ومنه قول امرئ القيس : إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل هيت : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى أسرع وأقبل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . وهو للمفرد والمثنى والجمع تأنيثا وتذكيرا . نحو قوله تعالى : ( وقالت هيت لك )3 . واه : اسم فعل مضارع مبني على الفتح بمعنى أعجب وأتلهف ، وينون واه بالنصب فتقول : واهاً لفلان . ومنه قول أبي النجم العجلي : واها لريا ثم واها واها يا ليت عيناها لنا وفاها وشكان : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ما أسرع . ــــــــــ 1 ـ 108 المائدة . 2 ـ 111 البقرة . 3 ـ 23 يوسف . |
[frame="1 80"]
مشكور ع النقل اخي الكريم [/frame]بارك الله فيك |
مرورك اسعدني
مشكووووورة |
بارك الله بك يا ابا محمد واللهِ لقد افدتنا بهذه المعلومات الطيبة بوركت تلك الجهود الرائعه والدرر الثمينه لاحرمك الله الاجر |
| الساعة الآن 05:52 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.