![]() |
الفرق بين الرسم العثماني والضبط المصحفي
بسم الله الرحمن الرحيم علم ( رسم القرآن ) وعلم ( ضبط القرآن ) علمان وثيقا الصلة ؛ لارتباطهما بكلمات القران الكريم إلا أن بينهما فروقًا ؛ لأن كل واحد منهما يتناول جانبًا من جوانب كتابة أحرف القرآن وكلماته . ............................................... وفيما يلى ذكر أهم الفروق بينهما : 1- علم الرسم يُعْنَـى بمخالفة المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسى حيث يُبْحَثُ فيه عما يعرض لحروف الكلمة من الحذف والزيادة والفصل والوصل ونحو ذلك من قواعد الرسم الستة ، أما علم الضبط ما ألحقه التابعون وتابعوهم وهو قسمان : القسم الأول : ما أَلحقه التابعون وتابعوهم مما حذفه الصحابة _ رضي الله عنهم _ من ألف وواو وياء ونون عند كتابتهم المصحف . القسم الثاني : ما أَلحقه التابعون وتابعوهم من أشياء لم تكن موجودة أصلا في الخط العربي ، وذلك كنقط الإعراب ونقط الإعجام والشكل من : حركات وسكون وشدَّة وصورة الهمزة وغير ذلك ؛ وسبب إلحاق ذلك : خشيتهم أن يتطرق التحريفُ إلى القرآن ؛ بفساد ألسنة الجيل الناشئ ؛ لَمَّا خالطهم الأعاجم . " وهذا هو الفرق الرئيسي بين علمي الرسم والضبط " ويتبعه الفروق التالية : 1_ علم الضبط يأتي بعد علم الرسم ؛ لأن علم الرسم متعلق بهيكل الكلمة _ بحروف الكلمة _ من حذف وإثبات وغيره ، والضبط يتعلق بما يعرض لهذه الحروف من الحركة والسكون ونحو ذلك ، وذلك وصف الحرف والوصف يجيء بعد الموصوف فمعرفة علم الضبط تكون بعد معرفة علم الرسم . ............................................... 2_ علم الرسم مبني على مراعاة الابتداء بالكلمة والوقف عليها ، أما علم الضبط فمبني على مراعاة الوصل فقط _ إلا ما استثني _. ............................................... 3- علم الرسم قام به الصحابة بين يدي الإمام عثمان _ رضي الله عنهم _أجمعين . أما علم الضبط فقام به علماء متأخرون . ............................................... 4- علم الرسم أساسه حروف الهجاء وهي لاتزيد ولا تنقص ولا مجال فيها للاجتهاد ، أما علم الضبط فعلامات اجتهد فيها العلماء وقد تزيد وقد تنقص بل قد تتغير . ............................................... 5- علم الرسم توقيفي لا يجوز تغييره ، وأُجْمِعَ على الالتزام به وعدم مخالفته _ إلا ما روي عن بعض أهل العلم _ . أما علم الضبط فاجتهادي لم يُجْمَعْ على الالتزام به وعدم مخالفته ، ويجوز تغييره . ............................................... 6- علم الرسم مُعْجِزٌ ، أما علم الضبط فغير مُعْجِزٍ . ............................................... 7- ترك علم الرسم يؤدي إلى ترك الكثير من القراءات ، أما علم الضبط فلا يؤدي تركه إلى ترك القراءات . ............................................... 8- الرسم العثماني هو أحد أركان القراءة الصحيحة ، والضبط ليس من أركان القراءة الصحيحة . ............................................... |
[frame="1 80"]
في كتير ما بعرفوا الفرق بينهم لقد ازلت الاشكال بينهما اخي ابو الارقم الله يرض عنك [/frame] |
جزاك الله خيرا اخي ابو الارقم ونفعنا بما قدمت
|
شكر الله لك استاذ ابو السعيد |
[frame="2 80"]موضووووع مرتب تسلم الايادي مشكوووووور[/frame] |
جزاكم الله ألف خير |
رد
أشكرك على هذا التنبيه ولكن ثمة استيضاح . هل من مثال على هذه العبارة القسم الأول : ما أَلحقه التابعون وتابعوهم مما حذفه الصحابة _ رضي الله عنهم _ من ألف وواو وياء ونون عند كتابتهم المصحف . |
للفائدة نشأة علم الضبط -1- كانت المصاحف في العصور الأولى: * خالية من نُقَطِ الإعجام ، التي يُميَّزُ بها بيْنَ الحروف المتشابهة (ب/ت/ث ، د/ذ ، ر/ز ...). * وخالية من علامات الشكل (كالفتحة والضمة والكسرة والسكون والتنوين والشدة والمدة ...). * وخالية من صُورة كتابية مستقِلة تُميِّزُ حرف الهمزة. * ومتضمنة لكلمات رُسمت بطريقة تُخالفُ ما يقتضيه القِيَاسُ الإملائي. * وخالية من علاماتِ الوَقْف، وأرقامِ الآيات، وأسماءِ السُّوَر، وبَيَانِ أوائلِ الأجزاءِ والأحزاب وأقسامِها، وبَيَانِ مَواضِعِ السَّجَدات، والفَهارِس، والزَّخارِف، ونحْوِ ذلك. -2- لقد أتاحت الخصائص السابقة للمصاحف العثمانية أن تستوعب أوْجُهَ القراءات الصحيحة المعتمدة، المروية عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). لنتأمّل مثلا هذه اللوحة: وٮوم ٮحسر اعدا اللـه الى الٮار ڡهم ٮورعوں إن الأمر يتعلق هنا بالآية 19 من سورة فُصّلت. وقد رُويت لنا بقراءتَيْن مختلفتين: * (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أعْداءُ اللهِ إلى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)؛ وهي قراءة جميع القراء العشرة عدا نافعا ويعقوب (بصرف النظر هنا عمّا بينهم من اختلافات أدائية طفيفة. * (وَيَوْمَ نَحْشُرُ أعْداءَ اللهِ إلى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)؛ وهي قراءة الإمامين نافع ويعقوب (بصرف النظر هنا عمّا بينهما من اختلافات أدائية طفيفة). ونحن نرى هنا أن طريقة الكتابة السابقة (المجردة من النقط والشكل) تحتمل كلتا القراءتين. -3- كانت معرفةُ القراءةِ والكتابة عند العرب الأوائل مقصورةً على فئةٍ قليلة، يُمكِن نَعْتُها بـ(النُّخْبة المُثقَّفة)؛ وهذه كانت تَملِكُ من الذَّوق اللُّغَويّ الرفيعِ ما يُغْنيها عن النَّقْطِ والشَّكْل، فكانت تَقرأُ بالسَّجِيّة والسَّليقةِ، مُراعِيَةً ما يَقتضِيهِ سِيَاقُ الكلام. فلما اتسعت دولة الإسلام، وخالَط العربُ أبناءَ اللُّغاتِ الأُخرى، تَسرَّبَتِ العُجْمةُ إلى أَلْسِنَتِهم، وفشا اللَّحْنُ في كلامِهم، فشاعَ فيهِمُ التَّصْحيفُ [أي : قراءةُ الكلماتِ على غيْرِ حقيقتِها]، فكان هذا باعِثًا على التفكير في وَضْع علاماتٍ تُرشِدُ القُرّاءَ إلى النُّطْق السليم، وخصوصًا عند تلاوة القرآنِ الكريم. -4- وأشهَرُ الأقوال: أن أول مَن نَقَط المصحف هو أبو الأَسْوَدِ الدؤلي، وذلك بوضع نُقَط تدُلُّ على الحرَكات والتَّنْوِين ، قبل ظهور نقط الإعجام الذي يُميَّز به بين الحروف المتشابهة. والمشهور أن ذلك كان بإيعازٍ من زياد ابن أبيه، والي معاوية على البصرةِ، الذي طلَب من أبي الأسود وضْعَ شيءٍ يُعِينُ على القراءة السليمة. وتحدثنا بعض الروايات أن أبا الأسود قال لكاتبه: (خُذِ المصحف، وصِبْغًا يُخالِفُ المِدَادَ [أي: يُخالف لونَ المِدَاد الذي كُتِبتْ به الحروفُ]. فإذا فَتَحْتُ شَفَتَيَّ فانقُطْ واحدةً فوْقَ الحَرْف، وإذا ضَمَمْتُهما فاجعَلِ النُّقطةَ إلى جانب الحَرْف، وإذا كَسَرْتُهما فاجعَلِ النُّقطةَ في أسفَلِه، فإنْ أَتْبَعْتُ شيئًا مِن هذه الحرَكاتِ غُنَّةً [يقصد: تَنوينًا] فانقُطْ نُقطتَيْن). لقد اقتصر أبو الأَسْوَدِ على وضع نُقَط تَدُلُّ على الحرَكاتِ الثَّلاث والتَّنْوِين، ولم يتعرض لإعجامِ الحروف، ولا لعلامات السُّكون والشَّدَّة والهمزة وغيْرِ ذلك. وقد آثَرَ استعمالَ لون مغاير لِلَّون الأَسْوَدِ الذي كُتِبَتْ به الحروفُ، إشارةً إلى كوْنِ هذه العلامات استُحدِثتْ بعْدَ زمن الصحابة. ولمْ تُبَيِّن لنا الرِّوايةُ السابقةُ هذا اللَّوْنَ المخالِف؛ إلاّ أنّ الثابتَ أنّ علماءَ الضَّبْطِ كانوا يستعمِلون اللَّوْنَ الأحمر. لقد جعَل أبو الأسود علامةَ الفتحةِ نُقطةً فوق الحرف، وعلامةَ الضَّمَّةِ نُقطةً إلى جانبه من الجهة اليُسرى، وعلامةَ الكَسْرةِ نُقطةً تحتَهُ. فمثلا: (كَ، كُ، كِ)، تُضبَط عنده بالطريقة الآتية: الاسم: Doualy.JPG المشاهدات:791 الحجم: 1.7 كيلوبايت وجعل علامة التنوين نُقطةً ثانيَةً تُضافُ إلى النُّقطةِ الدَّالَّةِ على حركةِ الحرفِ المُنوَّنِ. وقد سكَتَتِ الرِّوايةُ السابقةُ عن مسألتَيْن تَفصيليَّتَيْن: * عن هَيْئة النُّقطتَيْن؛ أمُتَراكِبَتانِ هُما [:] أم مُتَتابِعَتان [..]. * وعن مَوْضِع الفَتحتَيْن، في نَحْوِ: (عَلِيما) و(هُدى)؛ أفَوْقَ الحرْفِ المُنوَّنِ نَفْسِه، أم فوق الألِفِ التي تَلِيهِ. -5- أما نُقَطُ الإعجام، التي تميز الحروف المتشابهة بعضَها عن بعض، فيُنسَبُ وضْعُها تارةً إلى يحيى بن يَعْمَرَ وتارةً إلى نَصْر بن عاصم، وكِلاَهُما من تلامذة أبي الأَسْوَد. ولا يُستبعَدُ أن يكُونا اشتَركا في وضعها، استجابةً لطلب الحَجَّاجِ بنِ يوسفَ الثَّقَفيّ. وقد سُمِّيَت (نُقَطُ الإعجامِ) بهذا الاسم، مِن (أَعْجَمْتُ الكِتابَ)، بمعنى: أَزَلْتُ عُجْمَتَه وإبْهامَه والْتِباسَه. وقد سُمِّيَت الحروفُ المنقوطةُ (مُعْجَمةً)، والحروفُ غيْرُ المنقوطةِ (مُهْمَلةً). وقد ارتأى علماء الضبط وضع هذه النُّقَط بالمِداد الأسْوَد، الذي كُتِبت به الحروفُ نفسُها؛ لأن نُقَطَ الحرفِ جزءٌ منه. أما نُقَط أبي الأسْوَد، فاستمر العملُ على كتابتها بالأحمر. -6- قام الخليل بن أحمد بعمَلٍ تعديليٍّ وتكميليٍّ لِما قام به أبو الأَسْوَدِ. فقدِ اقتَرح تعويضَ نُقَطِ أبي الأَسْوَدِ بعلاماتِ الحرَكات التي نستعملُها اليومَ؛ كما أضاف علاماتِ ضَبْطٍ أُخرى لم يتعرض لها أبو الأسود. - إضافة - وجدتُ هذه الصورة لصفحة من سورة الأعراف، مكتوبة بالطريقة القديمة الخالية من النَّقْط والشكل. الاسم: Old_Mushaf.JPG المشاهدات:642 الحجم: 15.5 كيلوبايت ويتعلق الأمر بالجزء الملون بالأحمر والأخضر (غيرتُ اللون عند بداية كل سطر) من قوله تعالى: (وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَــٰـقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ * وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ ءَامَنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُواْ فَٱصْبِرُواْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَــٰـكِمِينَ). |
أ. عبد الله زيد . تسلسل تاريخي سلس . ربنا يباركلك إن شا الله |
الساعة الآن 05:13 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.