منتديات التربيه الاسلامية جنين

منتديات التربيه الاسلامية جنين (https://www.islamicteacher.org/index.php)
-   منتدى القران الكريم وعلومه (https://www.islamicteacher.org/forumdisplay.php?f=3)
-   -   بلاغة القرآن (https://www.islamicteacher.org/showthread.php?t=4215)

هيام عمرو 11-26-2012 04:25 PM

بلاغة القرآن
 
من أجمل وأعظم ما قرأت فى الدقة البلاغية القرآنية التى أعجزت العالم...
فى اللغة العربية ... هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير ...بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف...
انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب ..حينما استخدم الكلمتين..

الموقف الأول...
--------------
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى
هذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة

الموقف الثانى
---------------
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه

. فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى...فتحولت هنا إلى ثعبان

الموقف الثالث
--------------
عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ

لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية فلماذا؟

إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:

فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق
ولذلك يقول تعالى:

فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ

سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة...حقا لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى فى القرآن..

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد

سعاد 12 11-26-2012 05:25 PM

[frame="7 80"]
http://www.alsafwah.net/images/topics/qran.gif

[glow=#00ffa2]
موضوع رائع


سلمت يداكي اختي هيام عمرو


لاتحرمينا جديدك المتميز

تقبلي تحياتي وخالص تقديري

[/glow]
http://lysiarose.l.y.pic.centerblog.net/24ac79c8.gif
[/frame]

هيام عمرو 11-27-2012 03:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد 12 (المشاركة 25506)
[frame="7 80"]
http://www.alsafwah.net/images/topics/qran.gif

[glow=#00ffa2]
موضوع رائع


سلمت يداكي اختي هيام عمرو


لاتحرمينا جديدك المتميز

تقبلي تحياتي وخالص تقديري

[/glow]
http://lysiarose.l.y.pic.centerblog.net/24ac79c8.gif
[/frame]

الله يخليكي ويبارك فيكي

عبد الله زيد 11-27-2012 07:59 PM

ست هيام استميحك عذرا في هذه الاضافة
ورد ذكر لِما كان لموسى من معجزة العصا بثلاثة أوصاف
حية تسعى (في سورة طه)
و "كأنها جان" (النمل -10)
ثعبان مبين (الأعراف والشعراء)

فما السر يا ترى في هذا التعبير البلاغي العجيب؟!
في اللغة : الحية : هي اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والصغير والكبير
والثعبان: وهو أكبر ما يكون من الحيات.

والجان : يطلق على أمرين:
1- الحية الصغيرة الخفيفة الجسم
2- ويطلق على المخلوق الذي خلقه الله من نار ، ويطلق مجازا كناية عن الخفة والاستتار

أما عن البلاغي في الاستعمال لهذه الأوصاف فهناك عدة أقوال:
1- كانت في البداية جان (حية صغيرة) ثم تورمت فأصبحت ثعبان ثم كانت حية عظيمة لتستطيع ابتلاع ما صنع فرعون وجنوده
2- كانت في شخص الثعبان وسرعة حركة الجان ، والدليل عليه قوله تعالى : فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ.
3- تلبس الحيّة صورة كاملة للحية ، في ضخامتها وحيويتها ، وخفّة حركتها .. فهى حيّة في ضخامة جسمها ، وهي ثعبان عظيم ، فى الحياة التي تلبس هذا الكيان الضخم ، وهى « جان » فى سبحها على الأرض في خفة كأنها سهم منطلق
4- قال الشيخ محمد ابو زهرة في كتابه زهرة التفاسير: (ويظهر أنها كانت تكون على حسب المقامات ،
* فعندما التقى بسحرة فرعون كانت ثعبانا كبيرا يلقف ما يأفكون ، ويظهر أن المفاجاة التى اعترت موسى عليه السلام إنما هى من انقلاب الخشب الجامد إلى حية تسعى ، والسعى هو المشى السريع ، ومن ذلك السعى بين الصفا والمروة ، فكانت المفاجاة من الانقلاب حية ، وأنها تسير سيرا سريعا شديدا ، ويظهر أنه من فرط المفاجاة ولى مدبرا ولم يعقب ، كما قال تعالى فى آية أخرى قد تلوناها من قبل ، وقد ناداه ربه (... يا موسى أقبل ولا تخف... أ القصص ، ، وهنا قال له تعالى : قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولئ .
ما كان لموسى وهو مضطرب بسبب المفاجاة ، لهذا الانقلاب أن يمد يده إليها ليأخذها إلا بعد الاطمئنان ، وقرار النفس ، ولذا قرن سبحانه وتعالى الأمر باخذها بالنهى عن الخوف لتقر نفسه وتطمئن ، وبين له أن ما أزعجك من الانقلاب زائل

أرجو أن أكون وفق في اختصار أقوال المفسرين في هذا الموضوع
ادعو لي ولوالدي ولاهل بيتي بالرحمة والشفاء


الساعة الآن 09:14 PM

Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات