![]() |
حافظ ابراهيم والخليفة الفاروق عمر
كثيرا ما تعجبني أبيات شاعر النيل "حافظ ابراهيم ...لكن أجمل أبياته يوم مدح الفاروق عمر رضي الله عنه ...وأقتبس من شعره [frame="1 80"] حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها [/frame] رضي الله عنك يا عمر ...وجمعنا بك في جنات النعيم ..................... آه لو ترى ما نحن فيه .....متى ستقر العين بأشباهك ؟؟؟؟؟؟؟؟ |
الساعة الآن 06:08 AM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.