منتديات التربيه الاسلامية جنين

منتديات التربيه الاسلامية جنين (https://www.islamicteacher.org/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.islamicteacher.org/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الأزمة المالية العالمية المعاصرة-أبو الفتوح (https://www.islamicteacher.org/showthread.php?t=2958)

محمد وفيق السائح 08-03-2012 04:49 PM

الأزمة المالية العالمية المعاصرة-أبو الفتوح
 
1 مرفق
الأزمة المالية العالمية


لعل كثيرا منا سمع عن الأزمة المالية العالمية
وتردد تبعا لذلك الكثير من المفردات

لمحاولة الوقوف على أسباب تلك الأزمة


فمن قائل: الربا وعدم التزام أحكام الشريعة
وآخر: تجاوز الحد في منح الائتمان (القروض)
وآخر: حروب الولايات المتحدة
وآخر: اللاعدالة في توزيع الثروات والدخول
وآخر: الاستهلاك المفرط للسلع
وآخر: أزمة الرهن العقاري

وغير ذلك كثير: جمعها أ.د نجاح أبو الفتوح
في دراسة قام بها



بعنوان: موقع العدل من الأزمة المالية العالمية المعاصرة
والتي تتلخص بــ


أولا
كل محاولات الإصلاح إنما هي بمثابة المسكنات
وليست علاجا جذريا للأزمة


ثانيا
انعدام العدالة هو سبب الأسباب للأزمة المالية
وأن هذه العدالة تجد عوامل تحقيقها في اقتصاد إسلامي



وفي هذا المقام سأقتبس جزءا من تلك الدراسة
ذلك الجزء الذي يعطي صورة عامة عن الأزمة


أقول بالله التوفيق


تخيل الشعب الأمريكي بفـئـاته

(ذكرت الشعب الامريكي لأن الولايات المتحدة موطن الأزمة
وإلا فإنها عالمية لا تقتصر على أمريكا)


الدولة
فئة المستهلكين ــ فئة المستثمرين
الفقراء ــ الأغنياء
مؤسسات الإقراض



فئة المستهلكين (الفقراء)

مما هو معلوم أن أحد مسببات الفقر
تركز الثروات واللاعدالة في التوزيع
فإن ملك الفقير من الدخل
ما يسد به حاجاته واستهلاكه فبها ونعمت
وإن لم يملك دخلا كافيا فإنه سيلجأ إلى الاستدانة
من البنوك


فئة المستهلكين (الفقراء والأغنياء)


يلعب الإعلام دورا بارزا في تسويق السلع
بأي وسيلة كانت ويتفننون في كيفية استخراج النقود من الجيوب
أما الأغنياء فلا غرابة أن يتصفوا بالإسراف
أما الفقراء فبقوة التسويق ومن باب المحاكاة وتقليد الأغنياء
فإنهم سيضطرون لإشباع احتياجاتهم اللاضرورية
إلى الاستدانة أكثر فأكثر



الدولة – مؤسسات الإقراض

في ظل غياب دور الدولة الرقابي
وفي ظل رغبة المستهلكين بالاقتراض
فإن مؤسسات الإقراض قد نشطت أيما نشاط
لتحقق أكبر قدر من الأرباح
ففتحت أبواب الإقراض على مصراعيه مقابل الفائدة الربوية
ودخلت في عقود ذات مخاطر مرتفعة
(كأن تكون احتمالية عدم التسديد كبيرة)
ناهيك أن الفائدة لا ترتبط باقتصاد حقيقي
(أي لا يرتبط بمشاريع ومصانع وتقديم خدمات حقيقية)



الدولــة -- الأغنياء

معلوم أن الدولة مؤسسة يحكمها الأفراد (خاصة الأغنياء منهم)
وأنهم يتحركون بدافع السعي وراء منافعهم بلا رعاية للمصالح العامة

مما نتج عن ذلك: تفاقم سوء توزيع الثروات
ودفع بالدولة إلى الحروب الظالمة


ومعلوم الحروب بحاجة إلى إنفاقات عامة عسكرية
وأن محاولة الإصلاح تحتاج إلى إنفاقات عامة اجتماعية
مما نتج عن ذلك: استدانة الدولة بشكل مفرط



فئة المستثمرين


بدافع من محاولة الحصول على اكبر قدر من الأرباح
فإن القطاع الاستثماري ابتكر من أساليب الربحية
ما هي بعيدة عن الاقتصاد الحقيقي
وعن الكسب العادل


ولجأ القطاع الاستثماري إلى
الاستدانة كمكون رئيس للتمويل
وحتى يزيد من أرباحه أكثر فأكثر فإنه


توجه بمشروعاته إلى دول ذات أجور أرخص مثل الصين
فنشأ عن ذلك البطالة
وازدياد الفقر
وقلة الدخول
وانخفاض الطلب الكلي على السلع

مما حدا بأصحاب المصانع إلى إغلاق مصانعهم
فازدادت البطالة وازداد الفقر معه


وتبعا لذلك: يمكن القول

تراكمت
الديون


أهم النتائج المترتبة على ما سبق


انتفاخ الاقتصاد المالي (ليس الحقيقي)

الإفراط في إصدار الدولار أكثر من السيولة المطلوبة

التوقف عن سداد الديون

رجعت قيمة الأصول

بعد أن ارتفع سعرها إلى أقصى حد
وبيعت بالدين على أساس سعرها المرتفع
ثم تكرر بيع نفس الأصول بشكل متوال
دون أن يتم قبضها من المشتري-

رجعت إلى قيمتها الحقيقية

فتخيل كم هي الخسارة التي ستلحق بصاحب الشأن


ويمكن أن نضيف في الختام


أن ثمة معاملات مالية ساهمت بشكل فاعل في الأزمة مثل


الفوائد / توريق الديون / المضاربات على فروق الاسعار


وينبغي


أن لا نغفل عن أن فلسفة النظام النفعية

التي تسعى وراء تعظيم منافعها الشخصية وتعظيم أرباحها


دون مراعاة المصالح العامة

هي السبب الجذري في الأزمة


المــرجــع


إعادة صياغة وبشكل موجز

لدراسة أجراها أ.د نجاح أبو الفتوح

أستاذ الاقتصاد الإسلامي / جامعة الأزهر

بعنوان

موقع العدل من الأزمة المالية المعاصرة

مجلة مركز صالح للاقتصاد الإسلامي

علما أن الدراسة ذكرت

الأسباب والمعالجة ونظرة الكاتب الخاصة

وتميز الاقتصاد الاسلامي

إلا أنني ضربت عن ذكر الكل خشية الإطالة

ولأهمية الدراسة فإنني أرفقها في ملف مرفق لتعم الفائدة


خــتــامــا

ما كان من صواب فمن الله تعالى

وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان

وأ.د أبو الفتوح منه براء

سعاد 12 08-04-2012 12:45 PM

أولا
كل محاولات الإصلاح إنما هي بمثابة المسكنات

وليست علاجا جذريا للأزمة



ثانيا

انعدام العدالة هو سبب الأسباب للأزمة المالية

وأن هذه العدالة تجد عوامل تحقيقها في اقتصاد إسلامي



مواضيع يعجبني عنوانها قبل قرائتها

ما اروع هذا العلم وما اجمل التوسع فيه

رائع جدا

مشكور اخي الكريم
محمد السائح
زادك الله من العلم
توسع اخي فيه على قدر اسطاعتك
تحياتي

محمد وفيق السائح 08-04-2012 01:33 PM

رد
 
سعاد 12

مرور أعتز به

ودعاء أرجو إجابته

أشكرك على حسن التواصل



الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات