![]() |
أعظم قصة حب في الاسلام
[frame="1 80"] انها قصة زوجيين مخلصيين أحبا بعضهما ...وامتلأت قلوبهما وفاءا لبعضهما إنها زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم، و ابن خالتها و زوجها أبو العاص. فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة، و هو رجل من أشراف قريش، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحبه. ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة، و قال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى. فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : لا أفعل حتى أستأذنها. و يدخل النبي صلى الله عليه و سلم على زينب و يقول لها: ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجًا لك ؟ فاحمرّ وجهها و ابتسمت، ففهم النبي صلى الله عليه و سلم أنها موافقة، و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية، و أنجبت منه "علي" و " أمامة " . ثم بدأت مشكلة كبيرة، حيث بُعِث النبي صلى الله عليه و سلم و أصبح نبيًّا ، بينما كان أبو العاص مسافرًا و حين عاد وجد زوجته قد أسلمت ، فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم، فقام وتركها ، فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول: لقد بُعث أبي نبيًّا وأنا أسلمت ، فقال: هلا أخبرتني أولاً ؟ و تطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما، مشكلة عقيدة، قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي و ما كان أبي كذّابًا.. إنّه الصادق الأمين.. و لست وحدي... لقد أسلمت أمي و أسلم إخوتي و أسلم ابن عمي ( علي بن أبي طالب ) و أسلم ابن عمتك ( عثمان بن عفان ) و أسلم صديقك ( أبو بكر الصديق) فقال: أما أنا لا أحب أن يقول النَّاس خذل قومه و كفر بآبائه إرضاءً لزوجته، و ما أباك بمتهم... ثم قال لها: فهلا عذرت و قدّرت؟ فقالت: و من يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه... و وفــّت بكلمتها له 20 سنة و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش ... زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة، فتبكي و تقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فيُيَتَّم ولدي أو أفقد أبي ... و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر، و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، و تذهب أخباره لمكة، فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون، فتسجد شكرًا لله .. ثم سألت: و ماذا فعل زوجي؟ فقالوا: أسره حَمُوه.. فقالت: أرسل في فداء زوجي، و لم يكن لديها شيئًا ثمينًا تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و كان النبي جالسًا يتلقى الفدية و يطلق الأسرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟ قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع، فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة، ثم نهض و قال: أيها الناس ؛ إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرًا فهلا فككت أسره ؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟ فقالوا: نعم يا رسول الله ، فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة، ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟ ثم تنحى به جانبًا و قال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهلا رددت إليّ ابنتي؟ فقال : نعم و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ، فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟ قال: لست أنا الذي سيرتحل، بل أنت سترحلين إلى أبيك . فقالت: لم؟ قال: للتــّفريق بيني و بينك... فارجعي إلى أبيك، فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة، و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها. و بعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام، و أثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة، فسأل على بيت زينب و طرق بابها قبيل آذان الفجر، فسألته حين رأته: أجئت مسلمًا ؟ قال: بل جئت هاربًا، فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا . قالت: فلا تخف.. مرحبًا بابن الخالة... مرحبًا بأبي علي و أمامة. و بعد أن أمَّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجَرْت أبا العاص بن الربيع، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم يا رسول الله . قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة و إنْ قرب فأبو الولد و قد أجرته يا رسول الله، فوقف النبي صلى الله عليه و سلم و قال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرًا، و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفــّى لي، فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله و أن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إلي، و إنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم و لا ألومكم عليه .. فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها و قال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، و لكن لا يقربنـّك، فإنّه لا يحل لك . فقالت: نعم يا رسول الله . فدخلت و قالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا، قال: لا، و أخذ ماله و عاد إلى مكة، وعند وصوله إلى مكة وقف و قال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقي لكم شيء؟ فقالوا: جزاك الله خيرًا وفيت أحسن الوفاء، قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدًا رسول الله، ثم دخل المدينة فجرًا و توجه إلى النبي و قال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله .. و قال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟ فأخذه النبي و قال: تعال معي، و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟ فاحمرّ وجهها و ابتسمت والغريب أنَّه بعد سنة من هذه الواقعة ماتت السيدة زينب رضي الله عنها، فبكاها بكاء شديدًا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه و يهون عليه، فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب، و مات بعد سنة من موت السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين .. [/frame] |
[frame="1 80"]ما شاء الله لا قوة الا بالله [/frame]
|
سررت بمروركم أختي الفاضلة |
موضوع شيق وذو عبره وغايه ساميه
سلمت يداك ابن اختي الفاضل قرأت موضوعك اكثر من مرة |
[frame="4 80"] بالفعل انها تحوي مضامين ومعاني رائعة بارك الله بجهودك استاذ ابو الارقم وجزاك الله كل خير [/frame] |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفه ستيتي http://islamicteacher.org/it4h-est/buttons/viewpost.gif موضوع شيق وذو عبره وغايه ساميه سلمت يداك ابن اختي الفاضل قرأت موضوعك اكثر من مرة ************************************************** ************ اطلالة متميزة من معلمة متميزة بوركت خطاك |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معمر الحاج http://islamicteacher.org/it4h-est/buttons/viewpost.gif [frame="4 80"] بالفعل انها تحوي مضامين ومعاني رائعة بارك الله بجهودك استاذ ابو الارقم وجزاك الله كل خير [/frame] ويزداد الموضوع جمالا اذا نسج له كلمات وعبر من المشرف معمر الله يعمر قلبك بالايمان |
قصة رائعة تحمل في ثناياها عظيم المعاني و القيم بارك الله بك أخي أبا الأرقم |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خبيب http://islamicteacher.org/it4h-est/buttons/viewpost.gif قصة رائعة تحمل في ثناياها عظيم المعاني و القيم بارك الله بك أخي أبا الأرقم حياك الله أخي ميسرة يسرها الله بوجهك اينما كنت |
الساعة الآن 02:30 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.