ارتبــاط السلــوك بالعقيـــــدة (1 )
ارتبــاط السلــوك بالعقيـــــدة ... http://forums.hawalive.com/storeimg/...251145_636.gif في الإســــلام يرتبــط السلــوك ارتباطــا وثيقــا بالعقيــــدة . ذلك أن مقتضى العقيدة هو الالتزام بما أنزل الله . وما أنزل الله يشمل الحياة كلها بجميع جوانبها ، وكل شيء في حياة الإنسان داخل بالضرورة في أحد الأبواب الخمسة التي تشملها الشريعة ، فهو إما حرام وإما حلال وإما مباح وإما مستحب وإما مكروه . ومن ثم ينطبق قوله تعالى الذي أشرنا إليه آنفا ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي ) ،... ينطبق على واقع الحياة كله . وكل مخالفة لما أنزل الله هي نقص في الإيمان . فالإيمان يزيد وينقص . يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، وقد ينتقض انتقاضا كاملا من أصوله إذا أتى الإنسان أعمالا معينة ، يعرفها الفقهاء لا مجال هنا للخوض فيها ، إنما نثبت فقط هذه الحقيقة وهي أن قول المرجئة : - إن كفر العمل – على إطلاقه – لا يخرج من الملة . غير صحيح ! - فالسجود إلى الصنم عمل وهو مخرج من الملة ، - وسب الرسول صلى الله عليه وسلم عمل ، وهو مخرج من الملة ، - وإهانة المصحف عمل ، وهو مخرج من الملة ، - والتشريع بغير ما أنزل الله عمل ، وهو مخرج من الملة ، - وموالاة الأعداء ومناصرتهم على المسلمين عمل ، وهو مخرج من الملة . ونعود إلى أصل القضية ، وهي ارتباط السلوك بالعقيدة في الإسلام ، بحيث لا يند عنها عمل واحد يأتيه الإنسان بوعيه وإرادته : "حتى اللقمة التي ترفعها إلى في زوجتك كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحتى ما يبدو أحيانا أنه عمل أرضي بحت . يقول عليه الصلاة والسلام : " وإن في يضع أحدكم لأجرا . قالوا : إن إحدنا ليأتي زوجه شهوة منه ثم يكون له عليها أجر ؟ قال : أرأيت لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فإذ وضعها في حلال فله عليها أجر " . ومن ثم يكون المؤمن الحق على ذكر دائم لربه في كل لحظة من لحظات وعيه : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) . أي في جميع أحوالهم .. وليس معنى ذلك أن المؤمن الحق لا يسهو ولا ينسى ولا يخطئ .. فكل بني آدم خطاء كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن المؤمن حين يسهو أو ينسى أو يخطئ لا يلج في الغواية ، إنما يعود فيذكر ربه ويستغفر : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فالاستغفار سلوك متصل بالعقيدة يمحو الله به السيئات .. وهكذا يكون المؤمن – فـي جميع أحواله – في دائرة العقيدة ، بفكره ومشاعره وسلوكه . وخلاصة القول أن المعاصي نقص في الإيمان ، وإن كان صاحبها لا يخرج من الملة إلا إذا استحلها ، وإذا كانت معصيته من النوع الذي يخرج صاحبه من الملة . وفي مسيرة الأمة الإسلامية تكاثرت – مع مضي الزمن – المعاصي الدالة على نقص الإيمان (والمزيلة للإيمان في بعض الأحيان ) وإن كان خط السير كان دائم التذبذب بين الصعود والهبوط . ولكنه في القرنين الآخرين وصل إلى حضيض لم يصل إليه قط من قبل . والهبوط وكثرة المعاصي ليس أمرا من لوازم الحياة البشرية التي لا فكاك منها .. فلئن كان التفلت من التكاليف والميل مع الشهوات نقطة ضعف في الكيان البشري ، فقد وضع الله لها علاجا شافيا في منهجه الرباني ، حيث قال سبحانه : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) . والتذكير ليس كله وعظا كما ظنت الأمة في فترتها الأخيرة ! إنما الوعظ – على ضرورته – دواء مكتوب عليه " لا تتجاوز المقدار " !! يقول الصحابة رضوان الله عليهم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة ( أي بين الحين والحين ) مخافة السآمة ! إنما التذكير يكون بالقدوة الحسنة مع الموعظة .. وقبل الموعظة .. وبعد الموعظة ! ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) . والذي حدث في تاريخ الأمة أن التذكير بالقدوة الحسنة قد قلت نسبته – وإن بقي الوعظ – فتكاثرت المعاصي وحدثت أمراض كثيرة في السلوك . --------- يتبـــــع |
ربنا يبارك قي وقتك وعملك وعمرك عزيزتي
|
[frame="1 80"]
بارك الله فيك اختي ام محمد على نشاطك الواضح في اسرتنا الحبيبة [/frame]يا رب كله في ميزان حسناتك يوم العرض عليه |
بارك الله فيكم وجزاكم الجنه شكرا للمرور تقديري واحترامي http://img8.7ozn.com/files57/2013-01...3581492028.png |
[frame="7 80"] مشكووووورة تقبل الله منا ومنكم الطاعات اختك ام محمد [/frame] |
مشكورأختي ام محمد لمروركم الكريم أحسن الله إليك وحفظك ورزقك الفردوس الأعلى |
الساعة الآن 02:59 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.