هل الله راضي عنك
كيف أتقرب إلى الله وأشعر بأنه راضٍ عني بالرغم من كل الذنوب؟ يقول الصالحون في ذلك: إذا أردتَ أن تعرف عند الله مقامك، فانظر فيم أقامك. إذا أقامني الله سبحانه وتعالى في مقام يحبه ويرضاه، كأن يوقظني في ساعة السحر، ويحبب إليَّ صلاة الليل والتهجد ومناجاته، ويشعرني بلذة تلاوة القرآن، ويجعلني أريد أن أستزيد من تكرار تلاوته، ويحبَّب إليَّ الاقتداء بأخلاق النبي العدنان، ويجعلني أفرح إذا عفوت عن فلان، وأفرح إذا قدمت معونة إلى فلان، وأقتدي بالنبي العدنان في أفعالي وأقوالي وأحوالي. فأعلم أن الله عز وجل يُحبني، ودخلتُ في قول الله: " رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ " (8البينة) لأنني راضٍ عن الله، ومُقبل على حضرة الله سبحانه وتعالى. ولذلك ورد أن أحد الصالحين كان يطوف حول الكعبة فقال: يا رب هل تُحبني؟ فسمع نداءٌ يقول له: وهل يدعو إلى بيته إلا من يُحبه؟!!، ما الذي جاء بك إلى هنا إلا إذا كان الله سبحانه وتعالى يُحبك؟ فإذا رأيت نفسك تميل إلى عمل الخير، وتطمع في الزيادة من البر، وتريد أن تكون مع الصادقين على الدوام، وتشعر بالأسى إذا وقعت منك غفلة أو معصية، وتشعر بالندم الشديد إذا أسأت إلى إنسان، أو أسات إلى نفسك بارتكاب معصية نهى عنها القرآن، وحذَّر منها النبي العدنان، تعلم علم اليقين أن الله يُحبك وأنك على خير. لأنه ليس معنى أن الله يُحبك أن لا تقع في ذنب، لكن المؤمن لا يخطط للذنب، وإذا وقع في الذنب وقع فجأة، وإذا وقع في الذنب يشعر فوراً بالخجل والندم والأسف ويرجع إلى ربه تائباً قال الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ " (201الأعراف). |
اللهم من اعتز بك فلن يزل
ومن اهتدي بك فلن يضل ومن استكثر بك فلن يقل ومن استقوي بك فلن يضعف ومن استغني بك فلن يفتقر ومن استنصر بك فلن يخزل ومن استعان بك فلن يغلب ومن توكل عليك فلن يخيب ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ومن اعتصم بك فقد هدي الي صراط مستقيم اللهم فكن لنا وليا ونصيرا,وكن لنا معينا ومجيرا,انك كنت بنا بصيرا |
بارك الله فيكم ودمتم بحفظ الرحمن
|
جزاكم الله خيرا وجعلها لكم في ميزان حسناتكم
|
شكرا على هذة الروائع لتى تفيدنا جدا بها ونتمنى لكم الدوام باذن الله
|
جزاكم الله الف خير يا رب على هذه المعلومات القيمة
|
واياكم ان شاء الله
|
بار الله فيك على الموضوع الرائع |
الساعة الآن 06:03 AM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.